هولاند لـيوميتي "لو كوتيديان دورون" و "الخبر": "الجزائر وفرنسا تحذوهما نفس الإرادة في إقامة شراكة متساوية واستثنائية"

أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر وبلاده تحذوهما نفس الإرادة في "إقامة شراكة متساوية واستثنائية" تتجه صوب التنمية، معربا عن قناعته في قدرة الطرفين على تجسيد هذا المسعى.

وأوضح الرئيس الفرنسي في رسالة ليوميتي "لو كوتيديان دورون" و الخبر اليوم الاثنين عشية زيارته للجزائر:"أنا أقدر  عشية زيارتي الثانية إلى الجزائر  مدى التقدم الذي تم إحرازه. فبلدانا تحذوهما نفس الإرادة في إقامة شراكة متساوية بين الطرفين  متجهة نحو التنمية والشباب".

وأضاف هولاند أن اللجنة الحكومية المشتركة  التي ترأسها رئيسا وزرائنا في الجزائر ثم في باريس "تمنحنا   إطارا لتعميق شراكاتنا في جميع المجالات".

كما أعرب عن "قناعته" بأن الجزائر وفرنسا قادرتين على "بناء شراكة استثنائية" هو ما سيتم "البرهنة عليه" من خلال هذه الزيارة.

تعزيز الشراكة الأقتصادية

وذكر الرئيس الفرنسي في هذا المجال برغبته التي عبر عنها قبل سنتين في "تعزيز التعاون الفرنسي الجزائري", مبرزا ان زيارته الى الجزائر هذه المرة "فرصة" لترجمة الاستثمارات من ضفتي البحر المتوسط "بصورة ملموسة وتعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين".

وأشار في هذا الشأن إلى أن الشركات الفرنسية ترغب في "مرافقة ديناميكية للاقتصاد الجزائري وانفتاحه وتنويعه  وتلتزم على المدى الطويل من خلال الاستثمار والإنتاج محليا" معتبرا أن هذا الامر "ضروري من أجل فتح آفاق للشباب الجزائري".

واغتنم الرئيس الفرنسي المناسبة ليتحدث عن زيارته الأولى الى الجزائر,  التي تزامنت مع إحياء الجزائر للذكرى الخمسين لاستقلالها  مكررا بأنها كانت فرصة دعا فيها "إلى تصالح الذاكرات بين البلدين" وكذا اعترافه أمام غرفتي البرلمان المجتمعتين بـ"الويلات التي تكبدها الشعب الجزائري على يد النظام الاستعماري".

وقال في هذا الخصوص بأن هذا الفعل السياسي كان "ضروريا" مبرزا أن "الحقيقة هي القاعة التي تبنى عليها الصداقة  لذلك وجبت مواجهة هذه الحقيقة".

مكافحة الهجرة غير الشرعية

من جهة أخرى أكد هولاند بأن فرنسا "تعرف دينها تجاه المهاجرين الجزائريين الذين ساهموا في تاريخها وفي نموها الاقتصادي" لا فتا إلى أنه  من واجب الطرفين "مكافحة الهجرة غير الشرعية  ولكن يتعين علينا أيضا -- كما قال-- أن نسمح لطلبتنا وباحثينا وفنانينا ومستثمرينا ورؤساء مؤسساتنا بالتنقل".

بخصوص الوضع في المنطقة أكد الرئيس الفرنسي "الأهمية البالغة" التي يوليها الى الحوار السياسي بين البلدين, لكونهما "يساهمان في استقرار وأمن المنطقة" مشيرا الى أن الجزائر دفعت في تاريخها "ضريبة ثقيلة جدا للإرهاب".

وتابع  هولاند أن بلاده "تحملت في 2013 مسؤولياتها بطلب من السلطات المالية لوقف تقدم المجموعات الإرهابية" مذكرا بأن الجزائر لعبت منذ ذلك الحين "دورا رئيسيا في ترجمة هذا النجاح سياسيا من خلال التوقيع  في مايو الماضي  على اتفاق الجزائر للسلم والمصالحة في مالي". 

كما حيى الرئيس الفرنسي أيضا مساعي السلطات الجزائرية "لإيجاد حل سياسي في ليبيا".

الجزائر