
قام الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأربعاء بزيارة عمل وتفقد لولايتي معسكر ووهران تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يدشن خلالها ويضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .
وفي مستهل زيارته إلى ولاية معسكر تفقد الوزير الأول مشروع تحويل المياه من سد "ويزغت" نحو سهل غريس والذي رصدت له الدولة مبلغ 3 ملايير دج.
وجرى تقسيم المشروع الموجه لسقي 5.158 هكتار من الأراضي الفلاحية عبر 8 بلديات بوسط وجنوب الولاية إلى ثلاث حصص على أن تنتهي الأشغال التي بلغت نسبة تقدمها حاليا 35 بالمائة في مارس 2016 حسب الشروحات المقدمة من طرف القائمين على المشروع.
ولدى معاينته للمشروع أمر الوزير الأول باستعمال قنوات الجر للمياه من الإنتاج الوطني الذي يتميز بنوعية جيدة.كما أكد أيضا على ضرورة تعيين بدءا من الآن الفلاحين المستفيدين من المشروع.
وضع مشروع توسيع محطة معالجة الماء الشروب ببوحنيفية حيز الاستغلال
بعدها وضع ببلدية بوحنيفية (ولاية معسكر) حيز الاستغلال لمشروع توسيع طاقة محطة معالجة الماء الشروب وازدواجية قناة الجر.
وحسب الشروحات المقدمة فقد تم إنجاز هذا المشروع الذي كلف 400 مليون دج ضمن حصتين شملت الأولى توسيع سعة محطة معالجة المياه الصالحة للشرب ورفع طاقتها من 250 لتر في الثانية إلى 450 لتر في الثانية مع انجاز ازدواجية قناة الجر و شملت الحصة الثانية وضع نظام التحكم و المراقبة عن بعد للمحطة.
وسيسمح هذا المشروع بتحسين عملية توزيع المياه الصالحة للشرب من مرة كل ثلاثة أيام إلى 12 ساعة يوميا.
وقد أمر سلال وزير الموارد المائية والبيئة بتوجيه تعليمة من أجل استعمال الرمل المحلي في محطات معالجة المياه الصالحة للشرب خاصة أن هذه النوع من الرمال متواجد بالجزائر وخاصة بولاية تبسة.
كما أمر بانتاج مادة الكلور بنفس موقع محطة المعالجة لضمان استقلاليتها مشيرا الى أنه قد جرى تطبيق هذه التجربة التي لا تتطلب امكانيات كبيرة في ولاية تيارت.
معاينة أشغال انجاز القطب الجامعي الجديد
ثم عاين الوزير الأول أشغال انجاز القطب الجامعي الجديد الجاري إنجازه بعاصمة الولاية بطاقة 8 آلاف مقعد بيداغوجي و 4 آلاف سرير ومطعم مركزي ومقر لإدارة الجامعة.
وحسب الشروحات المقدمة يضم هذا القطب الجامعي الذي رصد له ازيد من 9 مليار 6 مدرجات بسعة 250 مقعدا للمدرج الواحد و 6 مدرجات أخرى بسعة 150 مقعدا و 24 قاعة للدروس و 32 قاعة للأعمال الموجهة بينها 8 قاعات مخصصة لمركز الحسابات (الإعلام الألي).
وأكد الوزير الأول بالمناسبة بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يولي اهتماما بتحقيق التجاوب بين الجامعة والمحيط الاجتماعي والإقتصادي وخاصة في قطاع الفلاحة بالنسبة لولاية معسكر من خلال قيام الجامعة بالدور في التكوين والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا إلى شرائح واسعة من الفلاحين.
وشدد على وجوب استغلال بشكل كامل لمحطة التجارب الفلاحية التي تضمها جامعة معسكر على مساحة 50 هكتارا في التكوين والتجارب والانتاج.
وضع حجر الأساس لإنجاز 3.048 سكن اجتماعي وتدشين مركز للأمومة والطفولة
وبعاصمة الولاية دائما وضع الوزير الأول عبد المالك سلال حجر الأساس لإنجاز 3.048 سكن اجتماعي ودشن مركز للأمومة والطفولة .
وسيتم تجسيد هذا المشروع السكني الذي اسند لشركة صينية على مستوى ثلاثة مواقع على أن يتم الانتهاء منه في ظرف 30 شهرا حسب الشروحات المقدمة.
ولدى معاينته للمشروع حث الوزير الأول مسؤولي الشركة الصينية المكلفة بتجسيده على الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة . كما أكد على ضرورة تخصيص فضاءات للقطاع الخاص على مستوى مثل هذه الأحياء السكنية الجديدة على أن تمنح عن طريق الامتياز وبدفتر للشروط لانجاز فضاءات تجارية وخدماتية باعتبار أن الدولة- كما قال- تتكفل بانجاز السكنات والمؤسسات التربوية والصحية والتهيئة العامة بينما يشارك
الخواص في تقديم الخدمات الأخرى.
كما دشن سلال بعاصمة الولاية مركز الأمومة والطفولة بطاقة 60 سريرا يتشكل من ثلاثة طوابق يضم وحدة للإستعجالات و الفحوصات ووحدة للتصوير الطبي ومخبر وصيدلية ومركز لحقن الدم وحدة للحمل عالي المخاطر ووحدة للولادة و أخرى خاصة بالأطفال المولودين قبل إكتمال نمو أجسامهم علاوة على قسم للعمليات الجراحة وأقسام أخرى.
و قبل التوجه لزيارة مستشفى مسلم الطيب تابع الوزير الأول عرضا حول وضعية مرض السرطان بالولاية وحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم التي جرت مؤخرا والتي ستتبع بحملة أخرى يوم 26 يوليو المقبل.
ودائما بمدينة مدينة معسكر دشن سلال الذي حظي استقبال شعبي على مستوى شارع الدكتور خالد قاعة سينما السعادة التي تم استعادتها من بلدية معسكر والتي استفادت من عملية تجديد و إعادة تجهيز بغلاف مالي يفوق 139 مليون دج.
الاطلاع على إنجاز سد واد التحت وتدشين مشروع إعادة الاعتبار لمحيط مسقي
كما أطلع الوزير الأول عبد المالك سلال على مشروع إنجاز سد واد التحت بلدية عين فراح ودشن مشروع إعادة الاعتبار للمحيط المسقي كشوط بنفس البلدية.
وسيسمح مشروع سد واد التحت الذي انطلقت أشغاله مع نهاية سنة 2011 بكلفته بـ 2 مليار و732 مليون دج من توفير7 ملايين متر مكعب من المياه حسب الشروحات التي قدمها مسئولو الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات.
و أمر سلال بالإسراع في الأشغال والعمل ليلا خلال شهر رمضان حتى يتم استلام المشروع "قبل نهاية السنة الجارية".
كما دعا الوزير الاول إلى إجراء دراسة حول إمكانية توسيع المساحة المسقية من خلال هذا السد الذي تبلغ طاقته 7 ملايين متر مكعب حيث يمكنه تعبئة 21 مليون متر مكعب ثلاث مرات في السنة مما يسمح بسقي 21 ألف هكتار.
كما دشن بذات البلدية مشروع إعادة الاعتبار لمحيط سقي كشوط الذي يمتد على مساحته 500 هكتار .
وقد أمر الوزير الأول لدى تدشينه لهذا المشروع بالانطلاق في توسيع المحيط ليصل إلى 200 1 هكتار وكذا الشروع في تعيين الفلاحين المستفيدين للاستعداد لعمليات السقي.
معاينة مشروع تزويد 11 بلدية بمياه البحر المحلاة
ثم عاين الوزير الأول عبد المالك سلال مشروع تزويد 11 بلدية من الولاية بمياه البحر المحلاة عبر مركب الماء الشروب مستغانم-أرزيو-وهران (ماو).
ويشرف على تجسيد المشروع الذي رصد له مبلغ 8ر10 ملايير دج مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة للإسراع في الأشغال التي حددت آجالها ب 18 شهرا وسيسمح بتزويد 630 ألف نسمة بالماء الشروب في أفاق 2040 حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول على مستوى محطة فرقوق.
وقد أكد سلال على إتمام المشروع في الآجال المحددة مشيرا إلى ان الحكومة عندما قررت انجاز محطة تحلية مياه البحر بالمقطع بطاقة 500 ألف متر مكعب يوميا كانت تهدف إلى تموين وهران بالماء الشروب والولايات المجاورة ومنها معسكر وذلك بهدف توجيه مياه السدود التي كانت تستخدم لاحتياجات الماء الشروب نحو السقي ألفلاحي.
و طالب بالمناسبة بإعطاء الأولية للتزويد بالماء الشروب وتوجيه البقية نحو السقي الفلاحي.
هذا وقد رحب مواطنو معسكر بزيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولايتهم خاصة مع المشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية، سيما في مجال السكن
أما بولاية وهران فسيشرف الوزير الأول عبد المالك سلال مصنع الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية ببطيوة على وضع في الخدمة للوحدة الثانية للإنتاج لمصنع الفولاذ للشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري " توسيالي ايرون اند ستيل".، حيث تم إنجازه بشراكة جزائرية تركية وسيوفر 400 منصب شغل بطاقة إنتاجية تناهز الـ 1.2 مليون طن.
وأوضح بويعقوب صلاح الدين مدير الصناعة والمناجم بوهران أن هذا المشروع الضخم الذي تم بالشراكة مع الشركة التركية" توسيالي" استغرق 20 شهرا فقط وبتكلفة قاربت الـ 11 مليار دينار، مشيرا إلى أنه سيساهم في خلق 400 منصب شغل مباشر و350 منصب شغل غير مباشر.
المصدر : الإذاعة الجزائرية /وكالة الأنباء الجزائرية