أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح هذا الثلاثاء بشرشال ولاية تيبازة أن الجيش الوطني الشعبي "يؤمن اشد الإيمان بحساسية و حيوية مهامه الدستورية" مشددا على "رفعه لكل التحديات و كسب جميع الرهانات".
و قال الفريق قايد صالح خلال كلمة توجيهية أمام قيادة و طلبة الأكاديمية العسكرية لشرشال بمناسبة إشرافه على تخرج دفعات سنة 2015 وزعت على الصحافة: "على درب تمتين عرى الانتماء الوطني و ترسيخ معانيه في أذهان و عقول بل وقلوب الأفراد العسكريين يبقى الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير يؤمن اشد الإيمان بحساسية و حيوية مهامه الدستورية".
وأضاف انه (الجيش) "سيبقى يعمل في ظل دعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة بكل إخلاص و كفاءة واقتدار في كافة الظروف و الأحوال على رفع كل التحديات و كسب جميع الرهانات".
وتابع نائب وزير الدفاع الوطني قائلا: " وليطمئن بال شعبنا و ليتأكد بان أبناءه من الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني المرابطين على الثغور و الحافظين للعهد الذين يستحقون منا اليوم بان نخصهم بكل آيات التبجيل و التقدير و الإجلال عرفانا منا لهؤلاء الرجال الذين اعرف بان كل فرد منهم يشعر بفخر شديد و باعتزاز لا يضاهى و هو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر و على طول حدودنا بكل شرف و إخلاص و أمانة بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر و أعوانه من الإرهابيين".
من جهة أخرى ذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ب"الأشواط المعتبرة" التي قطعها الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد بما ذلك مجال التكوين بجميع فروعه و تخصصاته.
وأوضح بالقول "انه لا يكفينا إطلاقا بان تكون منظومة التكوين قادرة على مواكبة متطلبات التكوين العصري والنوعي المتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا و مهنيا فقط بل نسعى على أن تكون أيضا وبالأساس تربة خصبة وكريمة المنبت ترسخ في عقول و أذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم و فئاتهم مبادئ التفكير الايجابي و الرصين و العقلاني".
وأشار إلى أن هذا التفكير "يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقه و يكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف و الأحوال".
و استرسل يقول إن هذه "المواصفات التكوينية و المعرفية و السلوكية الشاملة والمتكاملة نعتبرها بمثابة الدعامة الأساسية و الفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة و المتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته".
و أضاف إن هذه "نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري بقدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار فهي بالمقابل تمثل تحفيزا لنا كعسكريين أكثر فأكثر على أن نكون دوما و أبدا في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا و في مستوى المواجهة الناجحة لكافة التحديات المعادية مهما كان مصدرها و مهما عظم شانها".
وكان الفريق قايد صالح أشرف بالأكاديمية العسكرية بشرشال على تخرج ثلاث دفعات من الضباط.
و حملت الدفعات المتخرجة التي تضم إلى جانب نظرائهم الجزائريين ضباط وضباط سامون من دول شقيقة و صديقة في مختلف التخصصات اسم الرئيس السابق المجاهد علي كافي الذي وافته المنية سنة 2013.
و قد استهل الفريق قايد صالح المراسم بتفتيش مربعات المتربصين قبل أن يؤدي المتخرجون القسم ليشرف بعدها بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب و تسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل.
للإشارة فإن الدفعات المتخرجة تتشكل من الدفعة الـ 8 من التكوين العسكري القاعدي المشترك و الدفعة الـ 46 من التكوين الأساسي للضباط العاملين و الدفعة الـ 43 من دورة القيادة و الأركان حيث تلقوا فترة تكوين تسمح لهم بمسايرة الظروف "الأمنية الراهنة" مثلما جاء في كلمة قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان.
وقد كرم الفريق قايد صالح في ختام مراسم التخرج عائلة المرحوم الرئيس المجاهد علي كافي الذي سميت باسمه الدفعات المتخرجة لهذا الموسم.