لعمامرة يرافع ببيروت من أجل سياسة جوار أوروبية تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل بلد

دعا رؤساء دبلوماسية البلدان العربية الواقعة بالضفة الجنوبية للمتوسط الأربعاء ببيروت إلى إقامة شراكة "متكافئة" مع الإتحاد الأوروبي في إطار سياسته الجوارية.

و طلب ممثلو البلدان العربية المعنيين بسياسة الجوار الأوروبية خلال أشغال الندوة الوزارية حول مراجعة سياسية الجوار الأوروبية التي عقدت يومي الثلاثاء و الأربعاء بالعاصمة اللبنانية إلى إشراكهم في السياسة الأوروبية المستقبلية كطرف فاعل حقيقي.

و في هذا الصدد اقترح وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة سياسة جوار أوروبية تنبثق عن مقاربة شاملة تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات كل بلد من الضفة الجنوبية للمتوسط.
كما شدد على ضرورة مساهمة الإتحاد الأوروبي في تطوير بلدان جنوب المتوسط مثلما تعهد به مرارا المسؤولون الأوروبيون.

و في الصدد يرى  المحلل السياسي الساسي الدكتور مخلوف ساحل ، أن الجزائر مدعوة لمراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي الموقع سنة 2005 ، سيما فيما تعلق بحركة تنقل الجزائريين إلى الدول الأوربية ، أما فيتعلق بالجانب الإقتصادي فيرى أن الجزائر ستسعى لدعم الإقتصاد الوطني وتنويعه ، زيادة على دعم الملف الجزائري للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية .

و من جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الإتحاد الأوروبي إلى إعداد سياسة جوار تستجيب ل "تطلعات و انشغالات" البلدان العربية و كذا دعم القضايا العادلة و وضع حد للإحتلال لا سيما في فلسطين.
أما وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري اقترح وضع آلية تضمن مواصلة مسار المشاورات حول سياسة الجوار الأوروبية داعيا إلى تطوير التعاون جنوب-جنوب و شمال-جنوب قصد تحسين المستوى المعيشي بالبلدان العربية و بلدان الجنوب عموما.

من جهته حذر وزير الشؤون الخارجية اللبناني السيد جبران باسيل من تفاقم ظاهرة الإرهاب في المنطقة مؤكدا على ضرورة تظافر جهود جميع الدول لمكافحة هذه الآفة العابرة للأوطان.
كما أشار رئيس الدبلوماسية اللبنانية إلى"الأثر السلبي" للأزمة السورية على المنطقة قاطبة داعيا الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة على التكفل باللاجئين السوريين في لبنان والمناطق الحدودية الأخرى مع سوريا.

أما وزير الشؤون الخارجية التونسي السيد الطيب بكوش فقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإسهام مباشرة في تطوير بلدان جنوب المتوسط للقضاء على الآفات المضرة بالمجموعة الدولية على غرار الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية.

وتعد أشغال الندوة الوزارية حول مراجعة سياسة الجوار الأوربية التي جاءت امتدادا لاجتماع برشلونة (أبريل 2015) فرصة سانحة بالنسبة للبلدان العربية لاعتماد موقف مشترك من أجل شراكة منصفة ومتزنة مع الاتحاد الأوروبي.

وشارك في أشغال الندوة عن الجانب العربي كل من الجزائر ولبنان وفلسطين والمغرب والأردن وتونس ومصر في حين مثل الاتحاد الأوروبي المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوربية جوهانس هان ووزيرا خارجية لاتفيا (رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي) ولوكسمبورغ (رئيس الاتحاد الأوروبي المقبل).

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وكالة الأنباء الجزائرية

 

الجزائر