يعد الغضب والانفعال من المظاهر السلبية التي تسجل خلال شهر رمضان الفضيل وإن كان هناك من يربطها بالأكل والشرب فإن رجال الدين يعتبرونها نتيجة لنقص الوازع الديني والابتعاد عن الذكر.
ويرجع رجال الدين السبب إلى نقص الوازع الديني والابتعاد عن الذكر الذي يضبط النفس البشرية في تعاملاتها الاجتماعية حيث أوضح الشيخ محمد سي موسى إمام وأستاذ بمسجد السيدة خديجة رضي الله عنها بمعسكر أن شهر رمضان هو الذي يرفع الغضب عن الإنسان.
لأن امتناع الإنسان عن الأكل والشرب وإحساسه بالجوع والظمأ-حسب المتحدث- يورث نوعا من الاستكانة والهدوء لدى نفسية الصائم وليس العكس .
هذا ورغم أن الغضب هو سلوك فطري لدى الإنسان إلا أنه خلال الشهر الفضيل يطغى على تصرفات الصائم وذلك نتيجة نقص كمية المواد المغذية في الجسم الأمر الذي يؤثر على طاقته التحكمية في أفعاله مثلما أوضحته الأخصائية النفسانية حليمة بورشاق في تصريح لإذاعة الجزائر من معسكر.
وأضافت المتحدثة ذاتها أن الغضب يمثل حالة انفعالية ناتجة عن أفكار معينة تتسبب فيها مثيرات داخلية وخارجية وفي أغلب الحالات يؤدي إلى نتائج سلبية مبرزة أن هناك غضب مباشر وغير مباشر حيث يؤثر هذا الأخير على نفسية الإنسان .
كما قد تكون العادات التي ألفها الصائم خلال الأيام العادية كالتدخين وغيرها من أهم العوامل التي تفقد الصائم صبره وتحكمه في تصرفاته طيلة شهر رمضان.
المصدر:إذاعة معسكر الجهوية