نوري يلح بالبليدة على بذل المزيد من الجهود لتلبية احتياجات المواطنين من الماء الشروب

ألح هذا الأربعاء وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري بالبليدة على ضرورة بذل جهود أكبر للنهوض بقطاع الموارد المائية على مستوى الولاية التي تسجل عجزا في تلبية احتياجات المواطنين سيما ما تعلق بتوفير الماء الشروب في فصل الصيف.
وذكر نوري خلال وقوفه على مشاريع تابعة لقطاعه أن الدولة خصصت لفائدة الولاية غلافا ماليا قدر ب 121 مليار دج للنهوض بقطاع الموارد المائية وتدعيم المواطنين بالماء الشروب إلا أن أثر هذه الجهود يبقى "نسبيا" على أرض الواقع نظرا للاحتياجات المتزايدة للساكنة من جهة و لاعتبار أن الولاية ذات طابع فلاحي واقتصادي من جهة أخرى.
وأبدى الوزير استعداده على تدعيم الولاية بمشاريع جديدة على غرار انجاز عدة أنقاب و ذلك - كما قال -"للقضاء على العجز المسجل في الميدان"تضاف لتلك المحققة في الميدان أو المبرمجة على غرار مشروع استقدام 80.000 م3 من المياه الشروب من منظومة الساحل 3 بالجزائر العاصمة و الذي استقدم منه إلى غاية اليوم 20.000 م3 وجهت لتغطية احتياجات أكثر من 375.000 نسمة من سكان البليدة الكبرى (التي تضم
بلديات أولاديعيش و بني مراد و بوعرفة و البليدة) في انتظار استكمال انجاز الهياكل القاعدية (من قنوات و خزانات مياه) لاستقدام باقي الكمية.
كما ألح السيد نوري على القائمين على القطاع بمعية السلطات المحلية لدى وقوفه على هذا المشروع على بذل المزيد من الجهود لتدعيم المواطنين بهذه المادة الحيوية خصوصا فيما تعلق بترشيد استعمال المياه بالنسبة لسقي الأراضي الفلاحية التي تحوز عليها الولاية و المتربعة على أكثر من 300 ألف هكتار.
ولدى وقوفه على مشاريع تابعة لقطاع البيئة انتقد الوزير ظاهرة الرمي العشوائي للمياه القذرة والمقدر عددها ب 97 نقطة رمي على مستوى الولاية في الوقت الذي لا تتوفر فيه هذه الأخيرة حاليا على أية محطة لتصفية أو معالجة المياه القذرة داعيا إلى تسريع وتيرة انجاز سبع محطات تصفية المياه القذرة التي استفادت منها الولاية بما فيها محطة بني مراد التي تعرف حاليا أشغال إعادة الاعتبار وتوسعة.
كما ألح نوري على ضرورة تنقية وادي الحراش (الجزائر العاصمة) الذي يعبر الولاية على مسافة 22 كلم مشيرا الى أن "ما تم القيام به على مستوى العاصمة من أشغال تنقية لهذا الوادي لن يكون له أية أهمية إذا ما لم تستكمل ولاية البليدة من جهتها عملية تنقية الوادي".
وتفقد الوزير كذلك خلال هذه الزيارة مشاريع انجاز مراكز للردم التقني على مستوى كل من بلديات عين الرمانة وبني تامو و وادي العلايق من شأنها أن تتكفل وبصورة أحسن بعد استكمالها ودخولها حيز الخدمة في التكفل بتحسين المحيط المعيشي للمواطن.

مجتمع