أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الاثنين من ولاية غرداية أن المدرسة تعتبر عنصرا أساسيا في اكتساب المعارف الى جانب تدعيم القيم والمبادئ التي تساهم في ترقية التكافل الاجتماعي وممارسة المواطنة وذلك تحسبا للدخول المدرسي 2015-2016 الأحد المقبل .
وأوضحت بن غبريط على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى ولاية غرداية أن قطاع التربية الوطنية يمتلك إستراتيجية استشرافية حتى آفاق 2030 تعمل بتوجيهات رئيس الجهورية وتأخذ في الحسبان نتائج لجنة الإصلاح داعية في ذات السياق الى مساهمة جميع الشركاء والفاعلين من أجل تجاوز الصعوبات التي تعرقل مسار المنظومة التربوية.
وأكدت الوزيرة أن الفشل المدرسي ليس حتمية مذكرة بالجهود المبذولة من قبل الدولة من حيث توفير التجهيزات المدرسية وتدعيم الهياكل التربوية حيث تعد المدرسة في ''صلب ألأوليات بالنسبة للحكومة'' عبر ترقية المستوى المهني للمؤطرين عن طريق التكوين المتواصل بالإضافة الى توسيع استعمال التكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة.
وألحت الوزيرة على أهمية الجانب البيداغوجي وكذا دور المعلم في القسم بهدف الرفع من مستوى التحصيل وتوفير تعليم ذي نوعية يضمن تكافؤ الفرص أمام التلاميذ ويحسن نوعية التعليم''.
وكانت وزيرة التربية الوطنية قد استهلت زيارتها العملية بولاية غرداية بتفقد الثانوية الجديدة بقصر العطف قبل أن تتفقد متوسطة بمدينة متليلي حيث نوهت ب ''الظروف الجيدة'' لتحضير الدخول المدرسي الجديد بولاية غرداية.
وتوجهت الوزيرة أيضا إلى مدينة القرارة حيث تفقدت متوسطة جديدة وثانوية قبل أن تطلع بمدينة بريان على عملية إعادة تأهيل متوسطة تضررت جراء الأحداث الأخيرة التي عاشتها المنطقة.
واعتبرت الوزيرة أن صفحة الأحداث التي شهدتها غرداية ''قد طويت إلى الأبد'' للتطلع على مستقبل مشرق وتبني فكرة ''عدم تكرار ذلك ثانية'' كمبدأ أساسي ينبغي تلقينه لأطفالنا قبل أن تلح على المحافظة على التجهيزات البيداغوجية وهياكل القطاع الذي يجب أن ''يستأثر بالقدسية من طرف الجميع'' وأن تذكر بأن الدولة لم تقصر في التكفل بآثار أحداث غرداية.
وقد ألحت بن غبريط في هذا السياق على ضرورة تعميم ممارسة المواطنة ضمن المدارس ''لتكوين مواطن الغد''.
هذا ويلتحق الأساتذة هذا الثلاثاء بالمؤسسات التربوية عبر كامل التراب الوطني وهذا تحسبا للدخول المدرسي المرتقب الأحد القادم .
المصدر:الإذاعة الجزائرية