رئيس الجمهورية : إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ستنفذ بحذافيرها ونداء الوطن للمغرر بهم يبقى مستمرا

جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة دعوته الى أبناء الوطن المغرّر بهم للعودة الى رشدهم  وليتركوا سبيل الاجرام  ويستفيدوا من تدابير السلم والمصالحة الوطنية  وهو نداء وطن رؤوف  وباسم دولة قوية وباسم الشعب الجزائري.

وعاد رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة مرور 10 سنوات على المصادقة على ميثاق السلم و المصالحة الوطنية مذكرا بتزكية الشعب الجزائري هذا المسعي ايمانا منه بأنه السبيل الوحيد لاطفاء نار الفتنة  وعودة السلم والامن للبلاد  وهو الاختيار الذي أكّد به الشعب اختياره السابق للوئام المدني.

وأكّد رئيس الجمهورية  أنّ  قانون السلم والمصالحة الوطنية سينفّذ بحذفيره و بدون ادنى تنازل مشيرا الى انّه لن يتم التساهل مع الذين يفتحون الجراح التي لم تندمل من خلال تصريحات غير محسوبة العواقب وصفها بالانزلاقات  وتصرفات غير لائقة من أشخاص استفادوا من تدابير الوئام المدني.

و شكلت رسالة رئيس الجمهورية مناسبة لتقديم التحيّة لكلّ من وقفوا في وجه الاجرام الهمجي أولائك الابطال من العسكريين و أفراد الدرك الوطني و الشرطة و الحرس البلدي و المواطنين المتطوعين الذين قدّموا أرواحهم من أجل بقاء الجزائر.كما ترحّم على أرواح الاطارات و المواطنين الذين اغتالتهم أيادي الارهاب الهمجي دون نسيان أسر و أقارب ضحايا الارهاب المقيت.

و وقف رئيس الجمهورية في رسالته عند حقيقة اندحار الارهاب و حقيقة السلم و الامن الذي أضحى يعيشه الجزائريون في المدن و الارياف و هي نعمة تتمتع بها الجزائر وسط محيط مضطرب الذي تعمل قواتنا الباسلة المنتشرة طول الحدود من أجل صون امن و سلامة الوطن و الشعب و دفع هذه الاضطرابات الخطيرة عنه.

و لمّح الى ما حدث في الدول العربية و الاسلامية تحت ما سمي بالثورات العربية الت استهدفت في المحصلة مقومات و حضارة هذه الدول دون سواها و التي سلمت الجزائر منها تحديدا بفضل روح مثاق السلم و المصالحة.

كما كان لعودة السلم للبلاد الفضل في بناء ما تدمر و عودة الاستثمار و الازدهار و بنا اقتصاد وطني و العزلة التى كانت عليها البلاد على الصعيد الخارجي كما قال رئيس الجمهورية في رسالته.

الرئيس بوتفليقة يدعو الى صون المصالحة الوطنية من أي "تحريف أو استغلال سياسوي"

كما دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة  الشعب الجزائري إلى صون المصالحة الوطنية من أي تحريف أو استغلال سياسوي أو مزايدة خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر.

وقال :"صونوا المصالحة الوطنية من أي تحريف, أو استغلال سياساوي أو مزايدة خدمة للوحدة الوطنية ولاستقرار الجزائر".

وتابع  الرئيس بوتفليقة قائلا :"فبفضل هذه  الوحدة وهذا الاستقرار الوطني سنواصل جميعا, بعون الله, تحديث مؤسساتنا الديمقراطية, وبناء اقتصاد أقوى ومتحرر من التبعية للمحروقات  دون سواها, وكذا سائر الإصلاحات والإلتزامات التي على اساسها جددتم لي ثقتكم في العام الفارط".

ولدى تطرقه إلى نتائج المصالحة أكد رئيس الدولة أن "كل ما تحقق في كنف الوئام المدني, والسلم  والمصالحة الوطنية يشكل جملة من المكاسب نحمد الله عليها,مكاسب تتيح لنا المزيد من البناء والتقدم".

و أضاف بأن "استرجاع السلم, وبسط الأمن في البلاد, وانعاش البناء الوطني (...) هي الإنجازات الثلاثة الجسام التي يسر تحقيقها جنوحكم الى المصالحة الوطنية, وكان من المفيد أن نستظهرها بمناسبة إحياء هذه الذكرى".

 الرئيس بوتفليقة يجدد النداء إلى المغرر بهم للإستفادة من المصالحة الوطنية 
 
كما جدد رئيس الجمهورية،  النداء إلى المغرر بهم "لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".

وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة له بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة للمصادقة على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية:"أجدد نداء الوطن الرؤوف إلى أبنائه المغرر بهم لكي يعودوا إلى رشدهم ويتركوا سبيل الإجرام ويستفيدوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".

وتابع رئيس الدولة قائلا: "إنني أجدد هذا النداء باسم دولة قوية وباسم الشعب لأننا أمة مؤمنة".

وحيا رئيس الجمهورية بالمناسبة "إستماتة جنود الجيش الشعبي الوطني, وصف ضباطه وضباطه, وكذا صف ضباط مصالح الإستعلام والدرك الوطني والأمن الوطني وضباطه, أولئك الذين ما زالوا يواصلون, يوميا, مكافحتهم للإرهاب ويسهرون على حماية الأشخاص والممتلكات". 

المصدر:الاذاعة الجزائرية/وكالة الانباء الجزائرية