بن غبريت للإذاعة :ضرورة العمل على استرجاع القيمة المعنوية للمعلم و لقاء مع النقابات يوم 17 أكتوبر الجاري

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن وضعية المعلم الذي نحتفل اليوم بيومه العالمي المصادف ل5 اكتوبر 2015 شهدت تحسنا بصفة جذرية سواء من ناحية ظروف العمل والترقيات والهياكل والسكنات التي استفاد منها عدد كبير من الاساتذة خاصة في الجنوب غير أن ما ينقص الاستاذ اليوم تحسين وضعيته المعنوية .

 وقالت نورية بن غبريت خلال استضافتها في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية هذا الاثنين إن التغيير الذي عرفه المجتمع وخاصة التلميذ الذي يعيش في عصر الرقمنة والتكنولوجيا طرح مشكل صعوبة التكيف بين الأستاذ والتلميذ الجديد الذي لا يشبه تلميذ التسعينات سواء من ناحية السلوك والطموح ولذلك يجد الأستاذ نفسه مجبرا على التكيف مع المطالب الجديدة للتلميذ .

وأضافت بن غبريت أن كل هذه العوامل أدت إلى زعزعة مكانة وقيمة الأستاذ في المجتمع الذي لم يعد يحظى بالاحترام الكبير من قبل التلميذ داعية في السياق ذاته إلى تكاتف جهود كل أطراف القطاع لاسترجاع قيمة الأستاذ.

كما أشارت وزيرة التربية إلى أن عدد الأساتذة الذين تم توظيفهم  يقدر بحوالي نصف مليون أستاذ مبرزة ان هذا العدد يتم تحديده وفق خارطة ونظرة استشرافية للقطاع من خلال مخطط يمتد إلى غاية سنة 2030 يبرز عدد الاساتذة الذين سيحالون على التقاعد حسب المادة والطور وتم تحديد احتياجات القطاع من الأساتذة كل سنة ما بين 19 ألف إلى 20 ألف استاذ .

وبخصوص  مشاركة المعلم في اتخاذ القرارات أوضحت ضيفة الأولى انها تشمل عدة جوانب في اطار مشروع المؤسسة التي تتحدد على المستوى المحلي فضلا عن مشاركته الطبيعية في مجالس الأقسام وكذلك في مختلف الندوات التي يحضرها القطاع ، كما هناك عدة قنوات يقدم الأستاذ من خلالها رأيه مثل المجلس الوطني للتربية والتكوين في الاجراءات والتغييرات التي يريد قطاع التربية ادخالها .

لقاء مرتقب بين وزارة التربية والنقابات يوم الـ17 أكتوبر

وعن اجتماع وزارة التربية بالنقابات ذكرت الوزيرة أنه سيكون هناك لقاء مع النقابات يوم الـ17 أكتوبر المقبل لمعالجة كل المسائل العالقة حيث تم توجيه الدعوات لكل النقابات معربة عن أملها في تجسيد حوار جاد خاصة وانه خلال الاجتماعات الماضية تلقينا عدة مطالب شرعية للنقابات وسنعمل على تحقيقها.

كما أضافت الوزيرة في السياق ذاته انه سيتم تنظيم عدة اجتماعات مع ممثلي النقابات لتعديل الاختلالات الموجودة في القانون الأساسي.

 وماتعلق بالتكوين الذي تقوم به وزارة التربية في تعليم اللغات والمقاربة بالكفاءات والمعالجة البيداغوجية أكدت بن غبريط أنه تم إعطاء الأولوية لأساتذة التعليم الابتدائي والمفتشين لأنه لدينا قناعة بضرورة بناء الكفاءة اللازمة في الابتدائي وبصفة  تدريجية تمس كل الطوار التعليمية الأخرى.

وأضافت المتحدثة ذاتها أنه سيكون هناك كتاب مدرسي جديد ومناهج جديدة في سنة 2016 .

نقابات التربية تؤكد على تحسن ظروف المعلمين رغم النقائص

و في سياق ذي صلة تحتفل الجزائر هذا الاثنين 05 أكتوبر باليوم العالمي للمعلم حيث أكّدت بعض النقابات على أن ظروف المعلم قد تحسنت عما كانت عليه في السنوات الماضية ، و رغم أنها لم تصل إلى المستوى المنشود فإن باب الحوار متواصل مع وزارة التربية لإعادة الأمل.

و في هذا الصدد صرح الأمين العام للإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين الصادق دزيري للقناة الإذاعية الأولى أن ظروف المعلمين اليوم في الجزائر تحسنت لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب.

و أضاف الأمين العام للإتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين أن  الحوار متواصل مع وزارة التربية و هو مزود باقتراحات و حلول عملية، و قال إن أملنا كبير خاصة في اللقاءات الثنائية المرتقبة من أجل إعادة جسور الثقة أكثر مع إعادة الأمل أكثر للمعلمين.

من جانبه قال الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية فرحات شابخ إن اللقاءات المرتقبة مع وزارة التربية ستكون يوم 15 أكتوبر و تجتمع فيه مع مختلف النقابات لرد الوزارة على كل الانشغالات.

هذا ويأمل الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية أن تحل كل المشاكل حتى تعطي للقطاع الاستقرار، و أشار إلى أن وضعية المعلم تحسنت مقارنة بالماضي ،و لكن بقيت بعض النقاط لتسويتها مقارنة بالمعلم في البلدان الأخرى و لا سيما الاجتماعية منها و التي تعتبر وسيلة من وسائل العمل كي يتفرغ المعلم للعلم و للمطالعة و الاهتمام بأبنائه التلاميذ.

إلى ذلك "  فقد رفعت اليونسكو هذه السنة شعار اليوم العالمي للمعلمين  " تمكين المعلمين، بناء المجتمعات المستدامة" حيث أوضحت  أن المعلمين ليسوا مجرد وسائل لتنفيذ أهداف التعليم، بل إنهم مفتاح الاستدامة والقدرات الوطنية لتحقيق التعلم وبناء مجتمعات تستند إلى المعارف، والقيم والأخلاق.

 ومع ذلك، فهم ما زالوا يواجهون تحديات نجم عنها النقص في عدد المعلمين وسوء مستوى التدريب، فضلا عن تدني أوضاعهم.

و حسب تقديرات معهد اليونسكو للإحصاء تقول إنه من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2020، سوف تحتاج البلدان إلى تعيين 6. 12 مليون معلم للمرحلة الابتدائية. 

 

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر