بدأت عملية الترحيل الاخيرة لقاطني حي ديار الشمس بالمدنية بالجزائر العاصمة منذ هذا الاربعاء والمقدر عددهم 174 عائلة نحو سكنات جديدة بكل من حيي سيدي محمد ببلدية بئر توتة و بن طلحة ببلدية براقي حسبما أكده عبد القادر بن مسعود الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي محمد.
وأوضح بن مسعود أنه سيتم عشية اليوم الشروع في تهديم أربع عمارات بحي ديار الشمس التي تم ترحيل قاطنيها .
كما اضاف ذات المسؤول انه تم تسخير حسب المصدر عشرات الأعوان و حوالي 500 شاحنة لإتمام عملية الترحيل التي تعد الأخيرة بالنسبة لهذا الموقع والتي تمت في ظروف صعبة بسبب سوء الأحوال الجوية..
من جهة اخرى ، قال بن مسعود أنه لم يتم تسجيل وقوع أي إصابات وسط المرحلين عدا عن بعض احتجاجات العائلات المقصاة من عملية الترحيل لثبوت استفادتها في وقت سابق من سكنات اجتماعية وأخرى غريبة عن الحي أرادت انتهاز الفرصة للاستفادة من سكنات جديدة.
و أكد بن مسعود أنه تم تسجيل زهاء 100 طعن للعائلات المقصاة من الترحيل منذ يوم أمس و التي سيتم دراسة ملفاتها قبل الفصل في مصيرها , مشيرا أن 40 عائلة سبق و أن تم قبول الطعون التي تقدمت بها في عمليات الترحيل السابقة و كانت من بين 174 عائلة التي استفادت من عملية الترحيل هذه.
وقد تمت أول عملية ترحيل بحي ديار الشمس في شهر فيفري من السنة الجارية تم خلالها إعادة إسكان 200 عائلة بالحي الجديد 2.160 مسكن بسيدي امحمد ببلدية بئر التوتة.
و أشار بن مسعود الى أن الشروع في تهديم باقي العمارات بالحي للعدد الإجمالي المتبقي 7 عمارات بما فيها الأربعة التي تم إخلائها منذ يوم أمس الأربعاء ستتم في غضون الايام القليلة المقبلة ما سيسمح باسترجاع مساحة عقارية تزيد عن 4 هكتارات ستوجه لاحتضان مرافق عمومية مختلفة.
و كانت تقارير الخبرة التقنية المعدة حول وضعية عمارات الحي ااثني عشر قد أكدت في وقت سابق أنها مهددة بالانهيار في أي لحظة لذا توجب هدمها في أقرب وقت ممكن.
و تم تخصيص غلاف مالي قدره 500 مليون دج لعملية تهديم هذا الحي يشمل أيضا تكاليف نقل الردم بالتنسيق من قبل مصالح مديرية الأشغال العمومية لاستغلالها في أشغال التهيئة الجارية بمسالك و أرصفة شاطئ الصابلات ببلدية حسين داي.
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية