بحث اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة حوالي 20 رجل اعمال اردني مع نظرائهم الجزائريين فرص الشراكة في الجزائر وافاق تجسيد مشاريع في عدد من القطاعات كالصناعة الصيدلانية والغذائية والبناء والهندسة.
وخلال اشغال منتدى اعمال ثنائي ابدى الصناعيون الاردنيون رغبتهم في التعرف على السوق الجزائرية والقوانين المسيرة للاستثمار بها كما عبروا عن ارتياحهم لمناخ الاعمال فيها في الوقت الذي تمنى فيه البعض"اعفاء الشراكات الصغيرة من القاعدة 51/49 بالمائة المسيرة للاستثمار الاجنبي بالجزائر".
وفي تصريح صحفي خلال هذا اللقاء المنظم من قبل كل من المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جدكو) و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، اعتبر رائد أشهب المدير العام لشركة الحكمة لصناعة الادوية -المتواجدة بالجزائر منذ 21 سنة- ان "المعيقات الموجودة بالجزائر لا تختلف عن المعيقات في باقي الدول" مضيفا بان شركته التي استثمرت بالجزائر اكثر من 100 مليون دولار تنوي توسعة استثماراتها بالجزائر.
وكشف عن "مشروع انشاء مصنع جديد لانتاج ادوية علاج السكري و السرطان بسيدي عبد الله هو حاليا قيد الدراسة" دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
و يعد الأردن بلدا رائدا في الصناعة الصيدلانية في الوطن العربي اذ يصدر أدويته الى 56 دولة عبر العالم منها الجزائر.
من جهته تأسف سفير الاردن بالجزائر احمد جرادات لكون مستوى التبادل التجاري بين الاردن و الجزائر "لا يرقى الى المستوى المطلوب" داعيا مستثمري البلدين الى "الاستفادة من الظروف المستقرة في بلدين يتمتعان بالامن في ظل محيط غير مستقر".
واستوردت الجزائر من الاردن 5ر155 مليون دولار سنة 2014 (مقابل 2ر174 مليون دولار سنة 2013) اغلبها ادوية وأسمدة فيما صدرت 6 ملايين دولار (مقابل 2ر8 مليون دولار سنة 2013) من تجهيزات ومواد غذائية خصوصا حسب معطيات الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.
و ممثلا لرجال الاعمال الجزائريين دعا رياض عمور نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة الصناعيين الأردنيين الى "اغتنام فرص الاستثمار و الشراكة التي توفرها الجزائر بلد الاستقرار المالي و الاقتصادي و البنى التحتية و بوابة العالم على اسواق المغرب العربي و افريقيا و اوروبا".
وأشار بهذا الخصوص الى ان ضعف المبادلات بين البلدين "لا يعد استثناء بل يعكس ضعف المبادلات البينية العربية التي لا تتعدى 11 بالمئة في الوقت الذي تصل فيه المبادلات التجارية البينية 60 بالمئة بين الدول الاوربية و 50 بالمئة في امريكا".
واعتبر ان ضعف اللوجيستيك وارتفاع الرسوم الجمركية و اختلاف المعايير وتباين العادات الاستهلاكية اهم اسباب هذه المفارقة.
وردا على سؤال عن طبيعة و حجم الاستثمارات الاردنية بالجزائر صرح خالد الصعوب من هيئة الاستثمار الاردنية ان الجزائر تضم حاليا اربع مصانع اردنية لصناعة الادوية في مدينة سيدي عبد الله (غرب العاصمة) اضافة الى بنكين وهما البنك العربي و بنك الاسكان.
وأكد ان "مشاريع اردنية جديدة في مجال الادوية و تحويل اللحوم عرضت مؤخرا على الحكومة و تنتظر حاليا الموافقة" الى جانب "مشاريع اخرى في الفندقة يجري التناقش حولها".
وتم رفع مساهمة القطاع الصناعي الذي يشغل 15 بالمئة من القوة العاملة في البلاد- في الناتج الداخلي الخام الاردني الى 25 بالمئة.
وتشكل الصادرات الصناعية 90 بالمئة من الصادرات الاجمالية للاردن التي بلغت 6 ملايير دولار سنة 2014.