
شاركت الجزائر في تنفيذ و ادارة التمرين ال 9 متعدد الجنسيات للأمن الجوّي المعروف ب"سيركاييت-2015" الذي تمّ على مرحلتين ، أمس الاربعاء و الذي تهديدا جويا للاقليم ضمن مبادرة الدفاع 5+5 المصادق عليها باسبانيا نهاية 2014 من قبل وزراء الدفاع للدول الاعضاء في هذه المبادرة بحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني..
و قد شاركت الجزائر في هذا التمرين، الذي يدخل في اطار تجسيد مخطط العمل لمبادرة 5+5 ، باطارات من الجيش الوطني الشعبي يمثلون قيادات قوات الدفاع الجوي عن الاقليم و القوات الجوية الى جانب هياكل أخرى حسب ما أوضح البيان.
و قد خصّت المرحلة الأولى سيناريو "الشرق"، والذي شمل تمثيلا لتهديد جوي من نوع "رونيقاد" بطائرة "سي-130" (الهدف الرئيسي) تابعة للقوات الجوية التونسية، وطائرة من طراز "ايرباس-319" (الهدف الإحتياطي) تابعة للقوات الجوية الايطالية، وقد خص هذا السيناريو مناطق الإعلام الجوي التونسية، الجزائرية، الفرنسية والإيطالية.
أمّا المرحلة الثانية فخصّت "السيناريو غرب" ، والذي شمل تمثيلا لتهديد جوي من نوع "رونيقاد" بطائرة من طراز "كازا-295" (الهدف الرئيسي) التابعة للقوات الجوية الإسبانية، وطائرة من طراز "كازا-295" (الهدف الاحتياطي) التابعة للقوات الجوية البرتغالية، وقد شمل مناطق الإعلام الجوي الاسبانية، البرتغالية، المغربية والجزائرية. وقد استدعى هذا التمثيل حالة طوارئ وتدخل طائرات الدفاع الجوي للبلدان المعنية بهذا التمرين.
و بحسب بيان وزارة الدفاع فأنّ مثل هذه التمارين تهدف إلى تثمين المعارف المكتسبة والتجارب السابقة، وكذا اختبار التنسيق بين نقاط الاتصال"POC " للبلدان "5+5دفاع "، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الموحدة من أجل تبادل المعطيات والمعلومات حول تهديد إرهابي من نوع "رونيقاد".
و قد أكّد البيان أنّ هذا التمرين في طبعته ال 9 ، قد نفذ بنجاح وحقق الأهداف المرجوة منه، حيث تم تجسيد التعاون والتنسيق العملياتي المنتظر بين الدول الأعضاء في المبادرة "5+5 دفاع". كما سمح للأفراد والوحدات المشاركة باكتساب خبرة إضافية تساهم في تعزيز أمن مجالنا الجوي من أي تهديد من هذا النوع.