
اكدت عدة شخصيات سياسية ووطنية هذا الخميس بالجزائر العاصمة ان الجزائر فقدت برحيل المجاهد حسين أيت أحمد احد رموز التضحية من اجل الوطن و مدافعا عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في التحرر.
وأكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في رسالة تعزية بعث بها الى عائلة المرحوم حسين آيت أحمد أن الجزائر فقدت واحدا من "الشخصيات الوطنية الكبيرة" و "أحد رجالاتها التاريخيين" الذين كانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها.
وقال بن صالح في رسالة التعزية: "ليس بوسعي والجزائر تفقد واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة وأحد رجالاتها التاريخيين الذين أقدموا منذ صباهم المبكر بإيمان وحماس على الإنخراط في ذلك المسار الثوري التحرري وكانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها, إلا أن أنحني بخشوع وتقدير على روحه الطاهرة".
من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في برقية تعزية اليوم الخميس أن الجزائر فقدت في المرحوم حسين آيت أحمد "أحد رموز تاريخها المعاصر"وأنه "قضى كل شبابه كفاحا من اجل استقلال الوطن".
وقال ولد خليفة في برقية التعزية : "لقد فقدت الجزائر أحد رموز تاريخها المعاصر الفقيد الدكتور حسين آيت أحمد الذي قضى كل شبابه كفاحا من أجل إستقلال الجزائر، مناضلا ومنظما وممثلا لثورة التحرير في المحافل الدولية".
من جهته، أعتبر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الراحل كان "زعيما من زعماء الثورة التحريرية وأحد أبائها وأول مناضل في مستواه للحرية والديمقراطية".
وقال أويحي في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه بفقدان أيت أحمد"فقدت الجزائر والشعب الجزائري زعيم من زعماء الثورة وأول مسؤول سياسي الذي دخل في الكفاح بعد الاستقلال من أجل الحرية والديمقراطية".
من جانبه وصف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني الراحل بالرجل "الذي كان يسعى إلى الديمقراطية"، موضحا ان الفقيد"لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لايريدون إقامة دولة ديمقراطية".
وقال أن الفقيد "رمز من رموز الجزائر الشامخة ورمز تاريخي في المغرب العربي وفي كل المناطق التي شهدت ثورات من أجل الاستقلال ، حيث قاوم الاستعمار شاب وكهل وشيخ وكانت الجزائر دائما في قلبه".
سلال يعزي أسرة الفقيد آيت أحمد "المناضل التاريخي العظيم والزعيم الوطني"
|
أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد اعتبرت أن المجاهد الفقيد حسين أيت أحمد الذي يعد من"ابرز قادة وزعماء الثورة عاش ومات نظيفا وترك للجزائريين تراثا ودروس في الالتزام السياسي والنضال".
وأضافت أن هذا الرجل الذي واصل نضاله بعد الاستقلال "لاستكمال أهداف الثورة وإرساء الديمقراطية ولم يتوقف أبدا في كل ظرف عصيب للوقوف بجانب الجزائر وترك بصمته رغم انه عاش في المنفى الاضطراري".
أما المجاهد لخضر بورقعة فقد اعتبر أن الفقيد ايت أحمد"قامة من قامات الثورة الجزائرية" داعيا الجيل الحالي"للتمسك بمبادئ الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر".
وفي السياق قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح للصحافة بمقر جبهة القوى الاشتراكية ، حيث قدم تعازيه لمناضلي الحزب، أنه برحيل آيت أحمد "فقدت الجزائر زعيما سياسيا يعد مرجعية لكل الجزائريين"، مبرزا أن الفقيد كان من"المخططين الأوائل للثورة التحريرية وناضل بعد الإستقلال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
بدوره نوه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بخصال المرحوم مؤكدا أنه كان"رجلا سياسيا عظيما تمكن من الجمع بين النضال السياسي والوحدة الوطنية"، مشيرا الى أنه "إتخذ في معارضته منهجا مرنا وكان يرى أن الدولة والسيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وفي ذات السياق، أكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن الجزائر فقدت "رجلا عظيما ومناضلا سياسيا"، معتبرا أن "النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن". من جانبه، اعتبر رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، ان الجزائر "فقدت رجلا كبيرا وثوريا منح شبابه وكل حياته للجزائر".
كما نوه الوزير السابق ورئيس حزب إتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نورالدين بحبوح، بخصال الفقيد، داعيا الجزائريين إلى"استخلاص الدروس من نضال الزعيم آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية".
شخصيات وطنية وسياسية تواصل توافدها على مقر"الافافاس"لتقديم العزاء إثر وفاة أيت أحمد
تواصل اليوم الجمعة توافد العديد من الشخصيات الوطنية والسياسية وكذا ممثلو المنظمات والمجتمع المدني وهذا لليوم الثاني على التوالي على مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بأعالي الجزائر العاصمة لتقديم التعازي إثر وفاة مؤسس الحزب والمجاهد حسين آيت أحمد الذي وافته المنية الاربعاء الماضي بلوزان (سويسرا).
وقد أشادت هذه الشخصيات بخصال الفقيد الذي قضى حياته في الدفاع عن مبادئ الديمقراطية ودولة القانون.
وفي هذا السياق قال الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو في تصريح للصحافة أن أمثال الزعيم حسين آيت أحمد "سيبقون دائما في الذاكرة الجزائرية"، داعيا الاجيال الصاعدة الى الاستلهام من مبادئهم وأفكارهم ، هذا وأضاف أن الفقيد "كان دائما وفيا لمواقفه ولمبادئ ثورة أول نوفمبر المجيدة".
من جانبه، إعتبر المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارة أن المرحوم كان "مناضلا من أجل حقوق الانسان وكان أول من طالب بالامن والاستقرار للجزائر وبدستور ديمقراطي تكون السيادة فيه للشعب"، مشيرا الى أنه "أول من دعم مع مجموعة من المناضلين انشاء أول رابطة لحقوق الانسان بالجزائر".
بدوره أشاد المحامي مقران أيت العربي بخصال الفقيد حسين آيت أحمد"المناضل الذي كان من الاوائل والقلائل الذين ظلوا أوفياء لارواح الشهداء ولروح ثورة أول نوفمبر 1954".
وقال بهذا الخصوص أن الفقيد "لم يكتف بالكفاح في سبيل استقلال الجزائر وطرد الاستعمار الفرنسي، بل ناضل من أجل تأسيس دولة ديمقراطية اجتماعية تحترم الحقوق والحريات".
ودعا آيت العربي بالمناسبة الجيل الجديد الى "الاقتداء بهذا المناضل الكبير وأخذ العبرة من المبادئ والقيم التي آمن بها ودافع عنها طوال حياته".
من جانبه اعتبرالأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي ان الجزائر فقدت برحيل حسين آيت أحمد رجلا كان"نموذجا في النضال والتضحية والوفاء لقيم ثورة أول نوفمبر".
بدوره نوه رئيس حركة الوفاق الوطني علي بوخزنة بخصال المرحوم حسين آيت أحمد ، مذكرا بنضاله ابان الثورة وانخراطه بعدها في المعارضة ، حيث كان --كما قال-- "معارضا ايجابيا لم ينخرط في أي انزلاق سياسي"، كما أبرزت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس مناقب الراحل معتبرة إياه بمثابة"ركيزة من ركائز الثورة التحريرية"و"مرجعا تستمد منه الأجيال قيم حب الوطن".
من جهته قال الامين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين"بإسم العمال والعاملات الجزائريين والجزائريات قدمنا لنخلد صرحا تاريخيا للثورة والقضية الوطنية ،سي الحسين ملك للجزائريين والجزائريات جميعهم،سي الحسين كان أيضا رجل قناعات ، الرجل الذي وضع دائما الجزائر على رأس كل القضايا . وأظن أن إسمه وتخليد أبدي،فنحن نحييه تقديرا لجميل صنعه من أجل هذا البلد إبان الثورة وبعد الثورة . ومن أجل كل ما حمله على المستوى الدولي ولنا أن ننحني بإحترام كبير أمام هذه الشخصية الوطنية والعاليمة".
نبيل العربي ينعي الفقيد آيت أحمد "أحد أهم الزعماء التاريخيين" لثورة أول نوفمبر
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجزائر والامة العربية وأحرار العالم فقدوا بوفاة المناضل حسين آيت أحمد "أحد أهم الزعماء التاريخيين"الذين فجروا ثورة أول نوفمبر.
وقال السيد العربي في برقية نعى فيها الفقيد أنه"بوفاة المناضل حسين آيت أحمد تفقد الجزائر والأمة العربية وأحرار العالم أحد أهم الزعماء التاريخيين الذين فجروا ثورة التحرير الجزائرية ثورة المليون ونصف المليون شهيد التي وضعت نهاية للاستعمار الاستيطاني في الجزائر وشكلت نبراسا لحركات التحرر في العالم الثالث".
وبدورهم أعرب وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود المجتمعين اليوم الخميس خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة بالقاهرة عن"أحر تعازيهم وأصدق مواساتهم إثر وفاة المجاهد المرحوم حسين آيت أحمد, أحد أبرز قادة ثورة نوفمبر المجيدة"، معبرين عن "إكبارهم وتقديرهم البالغ لمسيرة نضاله التاريخي من أجل تمكين الجزائر الشقيقة بلد المليون والنصف مليوم شهيد من انتزاع استقلاله وحريته وكرامته".
المصدر: الإذاعـــة الجزائرية + وأج