ندد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء "بشدة" الاختبار النووي الذي أجرته جمهورية كوريا الشمالية.
جاء ذلك عقب جلسة عاجلة للمجلس بشأن القضية اليوم حيث أجرى مشاورات حول كوريا الشمالية في أعقاب إعلانها القيام بأول تجربة لقنبلة هيدروجينية.
وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات من مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها الخاصة بالأسلحة النووية منذ إجراء أول تجربة لها لقنبلة ذرية في عام 2006.
وكان الإعلان المفاجئ من جانب كوريا الشمالية بأنها قد قامت بنجاح بإجراء أول تجربة لقنبلة هيدروجينية صباح اليوم قد أزعج المجتمع الدولي حيث أن هذا التحرك قد يضعف عملية نزع الأسلحة النووية لشبه الجزيرة الكورية ويهدد استقرار المنطقة.
وإجراء تجربة القنبلة الهيدروجينية هو رابع تجربة نووية من الدولة التي أجرت تجارب نووية في أعوام 2006 و2009 و2013 على التوالي.
وذكر التليفزيون الرسمي الكوري الشمالي أن زعيم البلاد كيم يونغ أون، شهد التجربة، التي وصفت بأنها "كانت ناجحة وأجريت بسلام وإتقان" وأن "كوريا الشمالية لن تتخلى عن قدراتها النووية ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها المعادية،وأنها لن تنقل قدراتها النووية إلى دول أخرى".
وذكرت كوريا الشمالية أنها لن تستخدم الأسلحة النووية ما لم يحدث اعتداء على حقوقها السيادية.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد أفادت بوقوع زلزال قوته 1ر5 درجات قالت كوريا الجنوبية إنه كان على بعد 49 كيلومترا من موقع "بونغي- ري" الذي أجريت فيه تجارب نووية في السابق.
طوكيو و روسيا تعتبران ان التجربة الكورية الشمالية تمس بالامن القومي للبلدين
وفي رد فعل لهما اعتبرت كل من اليابان و روسيا اليوم أن تجربة القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكل "تهديدا كبيرا" لامنهما القوميين.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "تجربة القنبلة الهيدروجينية تشكل تهديدا كبيرا للأمن الوطني لليابان كما أنها غير مقبولة" مضيفا إلى أن اليابان "ستدرس عقوبات ضد كوريا الشمالية كون تجربتها النووية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" وفقا لما أعلنته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كه).
واضاف إن اليابان "ستعمل مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا للتعامل مع هذه القضية".
في الوقت نفسه سيقوم وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا بإجراء محادثات مع السفيرة الأمريكية كارولين كينيدي حول التجربة النووية. وكانت اليابان رفعت جزءا من عقوباتها على كوريا الشمالية بعدما توصلت الدولتان إلى اتفاق وافقت بيونغ يانغ بموجبه على إعادة التحقيق بشأن مصير مواطنين يابانيين زعم إنهموا اختطفوا قبل نحو أربعة عقود.
من جهتها قالت روسيا عبر لسان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا (مجلس الاتحاد) للبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشوف اليوم إن "كل عمل تقوم به كوريا الشمالية تنفيذا لبرنامجها النووي يمس أمن روسيا".
وأوضح أن كوريا الشمالية "تجاور روسيا وتبعد بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية عن مدينة فلاديفوستوك الروسية على الحدود بين البلدين 700 كيلومتر".
المصدر : الإذاعة الجزائرية/ وأج