
أكد ممثلو بعض المنظمات والاتحادات الشبابية لدول شمال افريقيا هذا السبت بالجزائر العاصمة أن مكافحة الهجرة غير الشرعية والتطرف ورفع مستوى الوعي ونشر السلم تعد من اهم تحديات شباب القارة.
وفي هذا السياق أوضح رئيس الاتحاد الوطني لشباب ليبيا والأمين العام لاتحاد شباب وطلاب دول الساحل والصحراء فتح الله عبد اللطيف في أشغال الندوة الدولية الثالثة حول"الحوار الشباني الافريقي وتحديات السلم والمصالحة" أن مكافحة الهجرة غير الشرعية والتطرف و رفع مستوى الوعي تعد من اولويات أجندة الشباب الافريقي.
وقال السيد فتح الله عبد اللطيف أن الشباب الافريقي "أمام مسؤولية تاريخية" لتعزيز حضوره في ترسيخ الوحدة والسلام في القارة بحيث يجب عليه أن ينخرط في المبادرات التطوعية لخدمة مشاريع التنمية وأن يكون الدرع الواقي للتصدي لكل الافكار الهدامة للمجتمع.
وذكر ذات المتحدث أن الشباب الافريقي سيحتفل سنة 2016 بالذكرى ال10 لميثاق الشباب الافريقي, أحد أهم الانجازات للحركة الشبابية الافريقية حيث "يكفل جملة من الحقوق والآليات الداعمة لعمل الشباب الأفريقي على المستوى القاري والأقاليم الافريقية".
وأكد أن انشغالات الشباب في افريقيا مشتركة وتتعلق سيما بمجالات التشغيل والتكوين والرعاية الصحية وبناء القدرات وتفعيل المشاركة السياسية الى جانب الانخراط في المبادرات التطوعية لخدمة وتنمية المجتمع.
من جهته عبر عضو المجلس الوطني لاتحاد شبيبة البوليزاريو الحبيب عبد العزيز عن معاناة الشباب الصحراوي الذي يعيش مختلف أنواع التعذيب والاعتقالات تحت سلطة الاحتلال المغربي.
وبهذه االمناسبة دعا اتحادات الشبانية الافريقية الى مساندة القضية الصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.
وأكد أن تنظيم هذه الندوة حول الحوار الشبابي الافريقي مبادرة ليست غريبة عن الجزائر التى تعد "منبرا لمن ليس له منبر" وفرصة للحديث عن معاناة الشباب الصحراوي وواقعه المرير.
من جانبه دعا عضو المكتب التنفيذي للقطب المدني للتنمية وحقوق الانسان بتونس وعضو اتحاد الشباب لشمال افريقيا كريم الصيفي الحكومات الافريقية الى تسهيل انخراط الشباب في المجتمع المدني.
واوضح ذات المتحدث ان انخراط الشباب داخل الجمعيات و الأحزاب السياسية يساعدهم على التعبير عن انشغالاتهم بصفة منتظمة والتصدي للتحديات من بينها الهجرة غير الشرعية والتطرف.
ولدى تطرقه الى بعض انشغالات الشباب في القارة دعا الى ضرورة التخفيف من نسبة البطالة وتحسين مناهج التعليم والانخراط داخل الجمعيات.
واستعرض رئيس جمعية شبيبة بناء الوطن بموريتانيا الحاج أحمد محمد غلام انشغالات أغلبية الشباب الافريقي ومن بينها االبطالة والهجرة غير الشرعية والتطرف داعيا الحكومات الافريقية الى مرافقة شبابها و دعمه ليتمكن من القيام بدوره الحقيقي في التنمية.
وفي تصريح للصحافة قال الأستاذ كمال رزاق بارة أن "المشهد الآن في جميع النزاعات الافريقية يوحي بأن النزعة المتعصبة هي من بين الأسباب الأساسية التى تفجر الأزمات السياسية".
وفي هذا الشأن أوضح السيد بارة أنه الى جانب جميع التدابير السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى هي من اختصاص الدول هناك "دور هام جدا للشبيبة خاصة المثقفة في مواجهة خطر التطرف بجميع أشكاله".
وأضاف أن الجزائر واجهت هذا الخطر بطرق أمنية وسياسية عن طريق الوئام المدني والمصالحة الوطنية التى أتت بثمارها الى جانب منع ممارسة أي عنف في العمل السياسي سواء لفظي أو مادي علاوة على وضع مجموعة الاجراءات والتدابير لتدعيم العمل الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية