إطلاق مشروع بحث حول تصنيف جينات المواطن الجزائري خلال شهر يونيو القادم

 كشف مدير البحث والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم  العالي والبحث العلمي، عبد الحفيظ أوراق مساء أمس الخميس بالجزائر العاصمة عن إطلاق  مشروع بحث حول تصنيف جينات المواطن الجزائري خلال شهر يونيو القادم.  

 وأكد السيد أوراق على هامش حفل توزيع جوائز مخابر صانوفي على أحسن البحوث  في المجال الصحي، أن مشروع البحث حول تصنيف جينات المواطن الجزائري "سينطلق خلال شهر يونيو بعد الحصول على الضوء الأخضر من طرف مجلس الوزراء الذي سيجتمع لهذا الغرض".

 ووصف مدير البحث والتطوير التكنولوجي هذا المشروع الذي سيحتضنه مركز البيوتكنولوجيا بقسنطينة ب"المشروع الطموح" الذي يصنف من بين أولويات مشاريع البحث العلمي في المجال الصحي باعتباره سيساهم حسبه- في "تحسين صحة المواطن من جهة وإنخفاض تكلفة العلاج وتعزيز الوقاية من خلال تفادي بعض العوامل المتسببة في العديد من الأمراض من جهة أخرى".

 وبعد أن ذكر بنجاح تطبيق تجربة تصنيف الجينات التي أشرفت على إطلاقها كفاءات وطنية بالمهجر بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا والمملكة العربية السعودية، نوه نفس المسؤول بإستعداد هذه الكفاءات الوطنية لمساعدة نجاح المشروع بالوطن الأم.

 كما أكد بالمناسبة أن هذا المشروع سيرى النور بفضل تنسيق الجهود بين عدة قطاعات في مقدمتها وزارتي الصحة والدفاع الوطني حيث سيتم تشخيص سبعة جينات هامة حول الإصابة بسرطان الثدي والسكري والساد.

 أما فيما يتعلق بالإصابة بسرطان الثدي على سبيل المثال والتي تنتشر بالجزائر لدى المرأة في سن 40 فما فوق وهي وضعية وبائية شبيهة بتلك المنتشرة كما أضاف- ببعض الدول العربية عكس الدول الأوروبية أين يصيب المرض المرأة في سن ال 55 فما فوق، أوضح السيد أوراق بأن مشاريع البحث المستقبلية ستدخل في إطار هذا الجانب.

 وبخصوص مساهمة مخابر صانوفي في تطوير البحث بالجزائر فقد أشاد ذات المتحدث بهذه المبادرة الأولى من نوعها من طرف شريك معترفا به عالميا في تطوير الإبتكارات العلمية، داعيا بقية الفاعلين في المجال الإقتصادي والإجتماعي إلى الإلتحاق به لإعطاء البحث العلمي المكانة اللازمة بالجزائر.

 ومن جانبه، ثمن مدير الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الصحية، محمد بوزيان، مبادرة إنشاء جائزة أحسن البحوث التي يقوم بها الباحثين الشباب معبرا عن أمله لمواصلة هذه الجهود مستقبلا.

 وأكد من جهة أخرى بأن الوكالة التي نظمت هذه المسابقة بدعم من الوزارة ومخابر صانوفي لا تهتم بالصحة البشرية فقط بل أيضا تتكفل بالبحث حول الصحة الحيوانية والبيئية وكل ما يساهم في رفاهية المجتمع واصفا هذه الجائزة بالخطوة الأولى التي ستساهم في تنمية البحث على العموم.

 وشدد من جانبه مدير البحث العلمي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ موسى عرادة على مسالة التمويل التي تبقى حسبه- العائق الوحيد الذي يقف في وجه تجسيد المشاريع المتعلق بالبحث في المجال الصحي .

 وقد اغتنم الرئيس المدير العام لمخابر صانوفي بالجزائر، بيار لابي، الفرصة للإشادة بالكفاءات الوطنية بالمهجر وفي مقدمتها الأستاذ الياس زرهوني صاحب مبادرة إنشاء جائزة أحسن بحث في المجال الصحي خلال زيارته للجزائر سنة 2013 بمناسبة وضع الحجر الأساسي لمصنع سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة والذي ستسيره كفاءات وطنية 100 بالمائة مذكرا بأن تشجيع البحث العلمي في المجال الصحي يخدم بالدرجة الأولى المجتمع الجزائري.

 وأوضح نفس المتحدث بأن مهمة اختيار الفائزين الثلاثة من 31 متسابقا قد اسندت إلى لجنة تحكيم مستقلة تتكون من نخبة من الكفاءات الوطنية وذلك بالتنسيق مع الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الصحية والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.

 أما الرئيس الدولي للأبحاث والتنمية بمخابر صانوفي الذي خاطب الفائزين في المسابقة من خلال شريط فيديو سجل لهذا الغرض فقد أكد من جانبه إستعداده لمواصلة جهوده لمساعدة وتشجيع الباحثين الجزائريين ونقل المعارف وتعزيز الشراكة بين المخابر ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مختلف الاختصاصات التي تنشط فيها.

صحة