أكد وزير التجارة بختي بلعايب اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة أن تكييف اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي الجاري حاليا يعد "عنصرا أساسيا" بالنسبة للجزائر ضمن مسار انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة.
و قال بلعايب خلال لقاء مع المصدرين الناشطين في مجال الصيدلة والأجهزة الإلكترومنزلية و المواد الغذائية في إطار خلية متابعة نشاطات التصدير أن "مواجعة بعض أحكام الإتفاق سيشكل قاعدة معززة تمكننا من مواصلة مسار الإنضمام في ظروف أخرى".
و يرى الوزير أنه ليس للجزائر حاليا "أية مصلحة في الإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة" مضيفا أن التوصل إلى تكييف الإتفاق سيعود بالفائدة على الجزائر بخصوص مفاوضات انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة.
و ذكر السيد بلعايب أن الشريك الأوروبي يمثل ثلثي المبادلات التجارية للجزائر بأكثر من 50 مليار دولار أمريكي سنويا.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
و قال في سياق متصل أن الجزائر التي قدمت سنة 1987 طلبها للإنضمام إلى هذه المنظمة التي تمثل 98 بالمائة من المبادلات التجارية الدولية ستواصل مسارها لكن يجب عليها أن تتكيف مع قواعد هذه المنظمة.
و تلقت الجزائر منذ انعقاد الجولة الأخيرة من المفاوضات المتعددة الأطراف في مارس 2014 حوالي مئة سؤال إضافي تمت دراستها من قبل مختلف الدوائر الوزارية.
و تتعلق هذه الأسئلة خاصة بالتشريع الجزائري و تكييفه مع قواعد المنظمة العالمية للتجارة.
و أجرت الجزائر إلى حد الآن 12 جولة من المفاوضات المتعددة الأطراف سمحت بمعالجة أكثر من 1.900 ملف يتعلق بالمنظومة الإقتصادية الوطنية.
كما عقدت الجزائر أكثر من 120 اجتماعا ثنائيا مع حوالي 20 بلدا حيث توجت هذه اللقاءات بابرام 6 اتفاقات ثنائية مع كوبا و البرازيل و الاوروغواي و سويسرا و فنزويلا و الأرجنتين.
و تواصل الجزائر مفاوضاتها مع 19 بلدا عضوا حيث تعرف هذه المفاوضات تقدما مع 12 دولة منها.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية