سيكون نشاط المنبع الغازي في الجزائر والطاقات المتجددة المحوران الرئيسيان لمنتدى الأعمال الجزائري-الأوروبي الأول المخصص للطاقة والذي سيعقد في 24 ماي المقبل بالجزائر, حسبما أعلنه الخميس منظمو هذه التظاهرة.
وسيتمحور هذا المنتدى الذي تنظمه وزارة الطاقة والمفوضية الأوروبية حول تحسين جاذبية نشاط المنبع الغازي (عمليات الاستكشاف و الاستخراج و المعالجة) بشكل خاص وكذا حول البرنامج الجزائري للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية, حسبما أفاد به المدير العام للمحروقات بوزارة الطاقة, مصطفى حنيفي.
وأكد حنيفي, خلال أشغال الاجتماع التحضيري للمنتدى, أن هذه التظاهرة تندرج في إطار مذكرة التفاهم لإقامة شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي, الموقعة في جويلية 2013 بالجزائر العاصمة.
وينتظر ان يشارك في المنتدى حوالي 200 مختص في المجال من بينهم 120 أوروبي كما سيحضر التظاهرة كل من الوزير الأول عبد المالك سلال والمحافظ الأوروبي للطاقة والمناخ ميغيل أرياس كانيتي.
وسيكون الطرف الجزائري ممثلا من خلال مسؤولي مختلف الدوائر الوزارية (الطاقة, المالية, الصناعة..الخ) والهيئات المتخصصة والشركات الوطنية العامة والخاصة وكذا حاملي المشاريع المبتكرة في المجال الطاقة.
وفي رده على سؤال على امن التجهيزات الطاقوية في جنوب البلاد, أكد ذات المسؤول حرص الجزائر على احترام التزاماتها الدولية في مجال الإمدادات بما فيها سنوات الإرهاب مما جعل الجزائر "شريكا طاقويا موثوقا فيه".
وأوضح في هذا السياق أن ما يقارب 70 % من الصادرات الغازية الجزائرية توجه لأوروبا بينما تمثل الشركات الأوروبية ثلث الشركات الناشطة في المنبع الغازي بالجزائر.
من جهته, اعتبر مدير التعاون من الاتحاد الأوروبي بوزارة الشؤون الخارجية, على مقراني ان مشاركة المحافظ الأوروبي للطاقة والمناخ ستكون بمثابة "إشارة قوية جدا تدل على عزم الاتحاد الأوروبي للذهاب قدما في التعاون الطاقوي مع الجزائر".
وأضاف مقراني ان "الجزائر تريد ان تلعب دورها كاملا في الشراكة الطاقوية المتوازنة مع الاتحاد الأوروبي" مؤكدا أن قطاع الطاقة يعد حيويا سواء بالنسبة للجزائر و أوروبا.
أما ممثل المفوضية الأوروبية بالجزائر مارك سكوليل فأكد انه يترقب مشاركة قوية من الطرف الأوروبي في هذا المنتدى بالنظر إلى عدد المتعاملين الذين أكدوا مشاركتهم أو أولئك الذين ابدوا الرغبة في الحضور.
وعن سؤال للصحافة على هامش اللقاء حول إرادة الدول الأوروبية للحصول على تعديل لأسعار الغاز الجزائري المصدر رد بالقول إن "ظروف السوق تتغير و تتطور" مضيفا انه ليس في إمكانه توقع نتائج الحوار الجاري حاليا بين السلطات الجزائرية و شركائها الأوروبيين.
أما عن المباحثات بخصوص تعديل اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي قال السفير ان هناك "عمل شرع فيه بين الطرفين للوصول إلى ورقة طريق جديدة ينتظر أن تسمح بالتكفل بالمسائل التي أثارها الجانب الجزائري".
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الجزائري الأوروبي مائدة مستديرة حول بعث الاستثمارات في قطاع الطاقة في الجزائر وجلستين موضوعاتيتين حول "الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية و الاندماج الوطني" و "صناعة الغاز في الجزائر".
وستعقد لقاءات أيضا بين متعاملين وطنيين و خواص مع نظرائهم الأوروبيين لبحث فرص الشراكة في صناعة الغاز و الكهرباء و الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقوية.