أكد وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري اليوم الخميس بالجزائر أنه تم استلام العديد من المشاريع في ولاية معسكر التي ستعرف انطلاقة "جديدة" و"واعدة" تمكنها من تطوير الانتاج الفلاحي والمساهمة في نحسين تزويد المواطنين بماء الشرب.
و ابرز الوزير-خلال جلسة علنية مخصصة للاسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة بهاء الدين طليبة نائب رئيس المجلس- ان الدولة "لم تدخر اي جهد لتدعيم القطاع الفلاحي في هذه الولاية ويتجلى ذلك من خلال المشاريع الكبرى التي تم تجسيدها من تجنيد للمياه السطحية عبر السدود والانقاب والسدود الصغيرة والمتوسطة.
وبالاضافة الى هذه المنشات التي مكنت الولاية من سقي ازيد من 50.000 هكتار يقوم حاليا قطاع الموارد المائية والبيئة بانجاز وتهيئة سهل هبرة ذو مساحة 10.000 هكتار مقسم على ثلاثة اجزاء منها جزئين انتهت الاشغال بهما في حين يرتقب استلام الجزء الثالث خلال السداسي الثاني من 2016.
وردا على سؤال طرحه النائب رحو ميسوم من جبهة التحرير الوطني يتعلق بالتاخر المسجل في مشروع تهيئة سهل "هبرة" ارجع السيد نوري ذلك الى اعتراض بعض المواطنين ورفضهم لتمرير القنوات على اراضيهم وكذا مشكل الغلاف المالي غير الكافي لانجاز هذا المشروع نظرا لاعادة تقييمه.
واكد الوزير ان الاشغال تعرف حاليا وتيرة مقبولة ستسمح باستلام المشروع في المواعيد المقررة وتدارك التاخر الذي عرفه في الماضي.
واشار في هذا الصدد الى انه تم تهيئة واستلام سهل "سيق" ومساحته 5.000 هكتار اما بالنسبة لسهل غريس فان الوزارة قامت بانجاز المشروع المتعلق بتحويل المياه من سد "ويزرة" الى سهل غريس على مسافة 20 كلم كما تمت تهيئة مساحة 1.000 هكتار مجهزة بكافة الوسائل تم وضعها تحت تصرف الفلاحين بينما ستنطلق الاشغال في ال2000 هكتار المتبقية فور تسوية الاجراءات الادارية.
اما فيما يخص سد "التحت" يرتقب ان تنتهي الاشغال فيه خلال السنة الجارية مما سيمكن من تموين المواطنين بالمياه الصالحة للشرب لثلاث بلديات وسقي مساحة تقدر ب1700 هكتار من الاراضي الفلاحية عبر سهل كشوط حسب الوزير.
واضاف ايضا انه بمجرد الانتهاء من الاشغال المتعلقة بالتحويلات الكبرى للمياه عن طريق محطة تحلية مياه البحر العملاقة بمنطقة المقطع (وهران) وكذا بربط الولاية بنظام تحويل المياه "الماو" (مستغانم-ارزيو-وهران) فان المنطقة ستعرف انطلاقة واعدة وجديدة ستمكنها من تطوير الانتاج الفلاحي وتحسين تزويد الموطنين بماء الشرب.
وبدخول هذه المشاريع حيز الاستغلال سيتم توجيه المياه المخزنة في سدود الولاية- والتي كانت في الماضي مجندة خصيصا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب- لسقي الاراضي الفلاحية.
واشار الوزير الى ان توسيع وتهيئة المساحات المسقية تعتبر من الاولويات الكبرى للحكومة التي تعمل على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية القاضي بتهيئة مليون هكتار اضافية من الاراضي المسقية لتمكين البلاد من تحقيق الامن الغذائي والتخلص من التبعية للمحروقات.
وذكر السيد نوري ان قطاعه انطلق في تهيئة اكثر من 143.000 هكتار من مشروع المليون هكتار وتم استلام اكثر من 21.000 وضعت تحت تصرف الفلاحين.