استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأربعاء الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية والتعاون ايسلكو ولد احمد ازيد بيه مبعوث خاص وحامل رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الاول.
وسمح اللقاء الذي جرى بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ب "تقييم العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها ". وعقب هذا التقييم اتفق الطرفان على "ضرورة تعزيز علاقات التعاون وتطويرها".
واوضح المصدر ذاته ان الدورة ال 18 للجنة العليا المختلطة الجزائرية-الموريتانية التي ستعقد قريبا بالجزائر العاصمة "ستشكل فرصة لتعميقها".
كما تطرق الطرفان الى " تطور الوضع السياسي والامني والانساني في المنطقة قبل تبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على ضوء انعقاد القمة العربية بنواقشوط" يضيف المصدر ذاته.
وأكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائرية-الموريتانية ستنعقد بالجزائر قبل نهاية سنة 2016.
وأوضح لعمامرة في تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بنظيره الموريتاني أسلكو ولد أحمد أزيد بيه، ان هذه اللجنة "ستكون فرصة للدفع بعجلة التعاون الثنائي وتنويعه وتوسيعه".
كما سيكون التئام اللجنة المشتركة --يضيف السيد لعمامرة-- "فرصة لأرباب العمل في البلدين لأداء دور كبير في فتح آفاق واعدة للتعاون بين الطرفين". من جهة أخرى، رحب الوزير بانعقاد القمة العربية المقبلة على أرض مغاربية (موريتانيا)، مبرزا ان الجزائر "ستساهم في جمع شروط نجاح هذه القمة المصيرية بالنظر الى التحديات المطوحة على الساحة العربية"، مؤكدا "الحاجة الى دعم العمل العربي المشترك".
وبعد أن ذكر بان "تاريخ التكامل والتعاون بين البلدين قديم وحافل بالنتائج"، أكد السيد لعمامرة ان الجزائر وموريتانيا "ملتزمتان بمواجهة الارهاب والجريمة العابرة للحدود بكل قوة وعزيمة".
وفي هذا المجال، أوضح الوزير قائلا :"لدينا الكثير من المعلومات نتبادلها والكثير من الاعمال نقوم بها على الساحة الدبلوماسية".
وتابع بأن للجزائر وموريتانيا "مصلحة أساسية في استتباب الأمن والإستقرار في ربوع المغرب العربي وفي منطقة الساحل الصحراوي"، مضيفا بأن البلدين "يشتغلان مع بعضهما بكل قناعة وعزيمة بخصوص تقديم مساهمة في إنجاح العمل العربي والافريقي المشترك".
من جانبه، أكد رئيس الدبلوماسية الموريتانية بان "محور نواكشوط-الجزائر لتعاون ثابت، تاريخي، سياسي وثقافي، وهو جسر للتعاون بين البدين".
واضاف ان اللقاء كان فرصة لبحث التعاون الثنائي بين البلدين حيث تم التركيز على "اهمية عقد اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين قبل نهاية السنة"، مبرزا أن انعقاد هذه اللجنة سيسبقه انعقاد لجان تقنية قطاعية تشمل العديد من المجالات كالنقل والتعليم العالي والثقافة والاقتصاد.
كما اشار الى أن المحادثات شملت "تبادل وجهات النظرحول الإشكاليات المطروحة في المنطقة"، مبرزا "تطابق وجهات نظر البلدين سواء تعلق الأمر بالأمن أو بالنسبة للامور ذات الطابع الدولي".
من جهة أخرى، وصف وزير الشؤون الخارجية الموريتاني القمة العربية المقبلة ب"الحدث الهام"، معتبرا إياها "قمة عربية مغاربية" كونها تنعقد ببلد مغاربي، معربا عن تطلع بلده لان يكلل هذا اللقاء ب"النجاح".
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج