بدأت بولونيا مع حلفاءها من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس الاثنين، مناورات عسكرية وصفت بالأكبر منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1989، يشارك فيها 31 ألف جندي من 24 بلد عضوا في الناتو، كما تهدف إلى تقييم القدرات الدفاعية للحلف على الجبهة الشرقية.
ومن المقرر أن تشارك العشرات من المقاتلات والسفن في المناورة، بجانب 3000 مركبة. ومن المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة الأمريكية بأكبر عدد من القوات الأجنبية، كما تم دعوة دول غير أعضاء بالناتو مثل أوكرانيا وجورجيا للمشاركة في التدريبات.
وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكو والغرب تدهوراً في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وذلك على خلفية ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
و في أول رد فعل قاله وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، أن بلاده تعد ردا ملائما على توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه حدودها مضيفا أن الناتو استخدم أزمة اكرانيا من اجل اختراع ذريعة جديدة لوجوده.
و أضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفنلندي تيمو سويني "لا نخفي موقفنا السلبي تجاه سياسة الناتو الخاصة بتوسيع بنيتها الأساسية العسكرية باتجاه حدودنا".
و قد استبعد الدبلوماسي إمكانية مهاجمة روسيا لأية دولة عضو في الناتو مضيفا أن روسيا رفضت الموافقة على سياسة الناتو التي تضم دولا أخرى في أنشطتها العسكرية في تعليق على تدريبات "ناتو بالتوبس" 2016 العسكرية التي بدأت في فنلندا في وقت سابق من اليوم الاثنين.
يذكر أن روسيا أعلنت عن نشر ثلاث فرق جديدة بالقرب من الحدود الغربية في إطار إجراءات الرد على أنظمة الدفاع الصاروخي التي يبنيها الناتو في رومانيا و بولونيا و التوقيع على بروتوكول لانضمام مونتينيجرو.
المصدر : الاذاعة الجزائرية/وأج