أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الجمعة بالبويرة مجددا على تحذيرات الجزائر من أي محاولة للمساس بمرجعيتها الدينية ووحدتها الوطنية وذلك في ردة فعل على البيان الذي نشرته مؤخرا سفارة العراق بالجزائر الذي يقترح تسهيلات للسياحة الدينية على الجزائريين.
وفي رده على سؤال للصحافة على هامش زيارته إلى ولاية البويرة ، حيث دشن ثلاث مساجد بعين الترك وبومنازل (أهل القصر) ومشدالة صرح الوزير أن البيان المذكور "عبارة عن تدخل في المرجعية الدينية للجزائر".
في ذات السياق أوضح السيد عيسى أنه استقبل سفير العراق بالجزائر بطلب من هذا الأخير الذي"جاء ليقدم لنا توضحيات حول البيان الذي نشر عبر موقع السفارة".
وأضاف الوزير أنه خلال اللقاء"أكد السفير أن سفارته لم تكن تملك نية التدخل في الشؤون الداخلية ولا الدينية للجزائر"مجددا التأكيد على أن الجزائر"بلد سيد و لا ترغب أن تكون يوما طرفا في أي نزاعات دينية في العالم".
وأوضح عيسى خلال لقاء صحفي"خلال اللقاء الذي جمعنا بالسفير جددنا التأكيد على مبادئ الجزائر وقدمنا تحذيرات بخصوص هذه النقطة (...) الجزائر لا تقبل وترفض قطعا تدخل التمثيليات الدبلوماسية في الشؤون الداخلية للبلد".
وحسب الوزير فان السفير العراقي جدد التأكيد بدوره على "التزامه بعدم التدخل "في مثل هذه المسائل.
وأعرب الوزير من جهته أخرى عن انشغاله أمام التهديد الذي يمثله ظهور عدة طوائف دينية على الوحدة و المرجعية الدينية للجزائر.
وأكد محمد عيسى على عزيمة الدولة الجزائرية على القضاء على كل تهديدات الديانات والطوائف مذكرا بتفكيك خلية للطائفة "الأحمدية"مؤخرا بولاية البليدة.
وأوضح الوزير أن مصالح الدرك الوطني قامت بتفكيك شبكة دولية للتنصير كانت تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت و حذر قائلا أن "هذه الخلايا تحاول جس نبض الجزائريين لمعرفة مدى قابليتهم لاعتناق ديانات أخرى".
وخلص الوزير إلى القول "الجزائر بلد مسلم و لديه مرجعية دينية واحدة غير قابلة للتغيير".
المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية