أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد رواروة الجمعة بأنه ستتم من جديد عودة رجال الأمن للملاعب الجزائرية، لكن "بأعداد محدودة" على مستوى المدرجات و المداخل". وقال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد راوراوة الجمعة، بأن ماضي المدرب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتس في إفريقيا، شجعه على استقدامه خلفا للفرنسي كريستيان قوركوف. كما تأسف رئيس الإتحادية لإقصاء المنتخب الاولمبي، الذي كان حسبه قادرا على التأهل. لكن كانت تنقصه الحنكة "سيما من الناحية الاحترافية".
وأوضح رئيس الفاف على أمواج الإذاعة الوطنية ما يلي:"على ضوء ما حدث خلال الجولتين الأوليين للبطولة، سيعود رجال الأمن مجددا للملاعب، لكن بأعداد محدودة، على مستوى المدرجات و المداخل. لكن، يبقى الانسحاب التدريجي لرجال الشرطة قائما، مثلما أقرته المديرية العامة للأمن الوطني".
وعرفت الجولة الأولى لبطولة الرابطة الأولى التي لعبت يومي 19 و 20 أغسطس، سلسلة من أحداث العنف بين الأنصار في أربعة ملاعب على الأقل.
وكان المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل قد أعلن يوم 19 يوليو المنصرم بالجزائر، عن السحب التدريجي للشرطة من الملاعب انطلاقا من الموسم الكروي، 2016-2017. والتي سيتم تعويضها بأعوان الملاعب، في اجراء جديد يتعلق بتنظيم الملاعب. و يأتي هذا القرار بناء على دفتر الشروط المفروض على الأندية المحترفة منذ 2013.
وتأسف المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية قائلا: "لقد اتصلنا بالأندية من أجل التكفل بالمجال التنظيمي لمقابلاتها. وقد تخلت الفاف و المديرية العامة للأمن الوطني عن حقوقها من مداخيل المباريات بهدف السماح للأندية بتكوين أعوان الملعب، دون جدوى".
وبإلابقاء على هذا الاجراء الجديد، سيكون رؤساء الأندية الذين عبروا عن مخاوفهم الكبيرة بخصوص نجاحه، مطالبين بالخضوع للظروف الجديدة".
راوراوة: "ماضي راييفاتس في إفريقيا شجعني على جلبه"
وصرح رئيس الفاف على أمواج الإذاعة الوطنية قائلا:"أنا مقتنع باختياري لراييفاتس و هذا ما دفعني على جلبه. لا بد من تعيين مدرب يتوفر على الخبرة في إفريقيا، لأن البحث عن مدرب آخر لم يسبق له العمل بالقارة كان يشكل مشكلا كبيرا".
وكان راييفاتس قد خلف يوم 26 يونيو الماضي الفرنسي كريستيان قوركوف على العارضة الفنية للخضر بعد فسخ عقده بالتراضي بناء على طلبه.
وسبق لراييفاتس أن أشرف على تدريب المنتخب الغاني الذي خسر معه نهائي كأس إفريقيا-2010 بأنغولا، كما بلغ في نفس السنة، الدور ربع النهائي لمونديال-2010 في جنوب إفريقيا.
ويضيف راوراوة يقول:"لقد كان مروره بمنتخب غانا، أول معيار لاختياري، فتجربته التي اكتسبها في الكؤوس الإفريقية و خاصة مونديال-2010 حيث كاد أن يصل بغانا للمربع الذهبي، هي التي أقنعتني" مشيرا بأنه: "بغض النظر عن كل هذا، فإن مدرسة أوروبا
الشرقية قريبة منا جدا، وانها تناسبنا جيدا مقارنة بأوروبا الغربية، وهذا ما يتماشى مع رؤيتنا".
وعن عائق اللغة و الاتصال مع اللاعبين قلل راوراوة من هذا المشكل حيث قال:"اللغة ليست مشكلة في الاتصال، هناك مترجم صربي-سويسري الذي يعمل في نفس الوقت مساعدا لراييفاتس. وهناك لاعبون يتحدثون معه باللغة الأنجليزية. فكرة القدم لغة عالمية، وهذا لا يشكل أي عائق حسب رأيي".
ويواصل رئيس الفاف الدفاع عن خياره حول المدرب الصربي، حيث اعتبر أن السنوات الأربع التي قضاها بعيدا عن الميادين لا تشكل اي عائق بالنسبة إليه.
في هذا السياق اكتفى راوراوة بالقول، بان راييفاتس لم يكن في بطالة بل كان يتكفل بتكوين المدربين، مجددا الهدف الذي سطره له و المتمثل في "بلوغ المربع الذهبي لكأس إفريقيا-2017 بالغابون، والوصول بالمنتخب الجزائري لمونديال-2018 بروسيا".
ويؤكد راوراوة ما يلي:"يبقى المربع الذهبي هدفنا في كأس إفريقيا-2017، ولو ان طموحنا سيكون الفوز بالكأس. لكن، المحيط صعب للغاية في إفريقيا، حيث سيجد اللاعبون ظروفا مغايرة للتي يعيشونها مع أنديتهم".
وستنهي الجزائر التي ضمنت مسبقا تأهلها للمرحلة النهائية لكان-2017، يوم الأحد (سا 30ر20) بالبليدة، مرحلة التصفيات للمنافسة أمام ليزوتو و هي المباراة الأولى لراييفاتش مع الخضر.
راوراوة: كان بإمكان المنتخب الاولمبي التأهل الى الدور ربع النهائي
عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عن أسفه لخروج المنتخب الوطني الاولمبي من الدور الأول لأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016, معتبرا ان الفريق "كان قادر على بلوغ الدور ربع النهائي".
وأضاف "إستفاد هذا الفريق من جميع الوسائل خلال التحضيرات. كما كسب اللاعبون خبرة من خلال اللقاءات الودية التي أجروها. هناك لاعبين ذوو موهبة تألقوا على غرار فرحاني الذي تم استدعاؤه الى المنتخب الاول".
كما تأسف مسؤول الاتحادية على نقص التكوين الذي تلقاه هؤلاء اللاعبون على مستوى أنديتهم.
واختتم راوراوة قائلا أن "التدريب الذي كان من اللازم أن يتلقاه اللاعبون لم يكن في المستوى".
التوقيع قريبا عن اتفاقية مع الاتحادية الفرنسية
ستوقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) عن قريب اتفاقية مع نظيرتها الفرنسية في إطار تكوين المدربين، حسب ما أعلن عنه الجمعة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد راوراوة.
وأكد رئيس الفاف قائلا:"سنوقع على اتفاقية مع الاتحادية الفرنسية في إطار تكوين أكثر من 300 تقني جزائري, حيث ستسلم لهم شهادة معترف بها من قبل الهيئات الدولية و خاصة منها الأوروبية".
وتعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الاتحاديتين في مجال تكوين المدربين.
سابقا كانت الاتحادية الفرنسية تتكفل بتكوين محضرين بدنيين من خلال اربعة مراحل تكوينية منذ يناير 2016.
وختم راوراوة كلامه على أمواج الإذاعة الوطنية قائلا:"أنتظر زيارة رئيس الاتحادية الفرنسية لكرة القدم, نوال لوغاريت, إلى الجزائر لترسيم هذه الاتفاقية التي ستعود علينا بالفائدة".