تربية : استجابة متباينة للإضراب والوزيرة غير معترضة عن المطالب

تباينت الإستجابة لنداء الإضراب الذي دعا اليه تكتل النقابات المستقلة لمختلف القطاعات التابعة للوظيف العمومي للمطالبة بالإبقاء على التقاعد المسبق ودون شرط السن.

ففي قطاع التربية الوطنية، شلت أغلب المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة ولم يتم بها متابعة الدراسة على غرار ثانويتي الإدريسي وعيسات ايدير بساحة أول ماي ومتوسطات ميناني1 (سيدي أمحمد) وأبو القاسم الشابي (سيدي أمحمد) و سلمان الفارسي (سيدي أمحمد) إلى جانب متوسطة يحي معزيز ومخلوف زناتي (بلوزداد) والرايس بسيدي موسى.

كما تمت الإستجابة للإضراب على مستوى بعض المؤسسات التربوية ببلدية حسين داي على غرار مؤسسة الكاهنة، في حين أغلقت أبواب ثانوية بلكين وابتدائية 17 جوان، وثانوية الثعالبية، بينما تمت متابعة الدراسة بأغلب المؤسسات التربوية بحي لاكونكورد (بئر مراد رايس).

نسب استجابة متفاوتة بولايات جنوب البلاد

أما في جنوب البلاد فقد عرفت  اليوم الإثنين الحركة الإحتجاجية التي دعت إليها تنظيمات نقابية (17 و18 أكتوبر) من أجل تحقيق عدة مطالب نسب استجابة متفاوتة في ولايات بجنوب الوطن.

وعلى مستوى ولاية ورقلة فقد استجاب لهذا الإضراب عديد الأساتذة ببعض المؤسسات التعليمية على غرار متوسطة جابر بن حيان ببامنديل (شمال مدينة ورقلة) التي بلغ فيها عدد المضربين خلال الساعات الأولى 12 تربويا مضربا من بين 23 تربويا.

و لوحظ تجمع لأعداد من التلاميذ أمام مؤسسات تعليمية بعاصمة الولاية على غرار ثانوية عبد المجيد بومادة ومتوسطة مولاي العربي.

و سجل بالمقابل حضور أساتذة آخرين قرروا ضمان مهامهم التعليمية بشكل عادي حيث لم يتم تسجيل أية حالة إضراب سواء من طرف الطاقم التربوي أو الإداري خلال الصباح على غرار متوسطة فرحات غربوز ( حي غربوز) و مدرسة الأمير عبد القادر و ثانوية علي ملاح ( الشرفة)   وفق ما أشارت إليه مديرية التربية.

و بولاية الأغواط  فقد سجلت نسبة استجابة "متفاوتة" للتربويين و الإداريين عبر المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة قدرت بـ 95 بالمائة في الطور الثانوي و 60 بالمائة بكل من الطورين المتوسط و الابتدائي  .

كما نظم بالمناسبة العمال المضربون المنتمون لست تكتلات نقابية إستجابت لهذا الإضراب وقفة احتجاجية مقابل مقر لجنة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية.

أما بولاية تمنراست فلم تستجب كل النقابات للمشاركة في هذه الحركة الاحتجاجية حيث سجل إضراب 135 أستاذ تربوي و عامل إداري واحد من بين إجمالي منتسبي القطاع بنسبة 4,90 بالمائة في جميع الأطوار التعليمية  حسبما أوضحت مديرية التربية.

و قدرت بالمقابل عديد النقابات المشاركة في هذا الإضراب على غرار النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية نسبة الإستجابة ما بين 60 و 80 بالمائة وفق ما أكده ممثلوها.

كما استجاب أساتذة و إداريون بولاية الوادي لدعوة إضراب النقابات بنسبة تقدر ب 6 بالمائة في الجانب البيداغوجي مقابل 3 بالمائة في الجانب الإداري حسب مدير التربية لذات الولاية فضيل نزاري.

أما بالنسبة لتكتل النقابات فقد قدرت الإستجابة بنسبة 85 بالمائة في الطورين الإبتدائي والمتوسط و 89 في المائة في الثانوي  حسب ممثلي ذات النقابات.

يذكر أن 17 تنظيما نقابيا دعا مؤخرا إلى تنظيم حركة احتجاجية يومي 17 و 18 أكتوبر الجاري للمطالبة بإلغاء مشروع القانون الجديد المتعلق بالتقاعد النسبي ودون شرط السن.

ويتشكل التكتل من نقابات التربية والصحة وبعض القطاعات الاقتصادية.

بن غبريط غير معترضة ..

وفي هذا الشأن دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت لدى نزولها ضيفة على القناة الأولى الاثنين نقابات القطاع إلى التحلي بروح المسؤولية و الحفاظ على تمدرس التلاميذ  لاسيما و أن موضوع الحركة الاحتجاجية التي دعا إليها تكتل النقابات المستقلة لا يتعلق بالمسائل البيداغوجية و لا يعني وزارتها وحدها و لكن الحكومة ككل مؤكدة بأن الوزارة ليست ضد هذا المطلب وأبواب الحوار مفتوحة لكل الشركاء الاجتماعيين. 

أما التلاميذ فقد عبرو عن استيائهم لتعطل الدراسة مطالبين بالإسراع في العودة لمقاعدهم.   

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية – وأج

الجزائر, مجتمع