وزير الثقافة التونسي يعتذر شخصيا و رسميا للوفد الجزائري المشارك في مهرجان قرطاج السينمائي

اعتذر وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أمس الأحد رسميا و شخصيا للوفد الجزائري المشارك في مهرجان قرطاج السينمائي عن الإهانة التي لقيها الوفد من المنظمين بعد تهميشه و تجاهله بشكل لا يرقى إلى مستوى و سمعة المهرجان.

و عبر زين العابدين عن بالغ تقديره و تقدير بلاده للجزائر و فنانيها و قال أن العلاقة بين البلدين معروفة و قائمة على الاحترام و الود و أن هفوات مثل التي حدثت لا قيمة و لا تأثير لها على ذلك، كما وجه دعوة خاصة لأعضاء الوفد الجزائري للعودة إلى تونس بعد أسبوع لتكريمهم.

و قد كتب وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي في صفحته الرسمية على الفايس بوك: " تحدثت منذ قليل مع السيد محمد زين العابدين وزير الثقافة التونسي، وكذا مع الممثلة الجزائرية القديرة بهية راشدي، حيث انتقل السيد الوزير شخصيا لتوديعها في مطار قرطاج وتقديم الاعتذار اللائق بها وبالوفد الجزائري وبمكانة العلاقات الجزائرية التونسية. وحتى يكون الاعتذار ذَا قيمة، بعد الذي حدث من تجاهل وتهميش من إدارة مهرجان قرطاج السينمائي للوفد الجزائري في حفل الاختتام، أفادني الدكتور زين العابدين، أنه وجّه دعوة خاصة لأعضاء الوفد الجزائري للعودة إلى تونس بعد أسبوع، لتكريمهم، والتعبير لهم عن عدم قبوله لما حدث في حق فنانين ومبدعين جزائريين، تربطهم بتونس علاقات محبة كبيرة.

و قد أثارت هذه السّقطة غضب الفنانة القديرة بهية راشدي التي قالت في فيديو للصحفي عماد بن شني يوم السبت، أنها مصدومة إثر المعاملة السيئة و الإهانة التي لقيها الوفد الجزائري المشارك بالإضافة إلى إقصاء الأعمال الفنية الجزائرية خلال المنافسة من أي تكريم أو جوائز،  و هي الأمور التي دفعت بها إلى مقاطعة حفل الاختتام قبل انطلاقه.

بينما بدت المتألقة بهية راشدي أكثر هدوء بعد الاعتذار الذي خصّها به وزير الثقافة التونسي و تنقله شخصيا إلى المطار لتوديعها و انتظاره حتى مغادرتها في لفتة ذكية أنقذ بها الموقف و أعاد الاعتبار لمهرجان قرطاج الذي اكتسب سمعته من طيب سمعة المشاركين به على غرار القامات الفنية الجزائرية.   

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية/سارة حميدي          

ثقافة وفنون