نجاح استخدام"بنكرياس صناعي"مع مرضى النوع الثاني من السكري

أظهرت دراسة بريطانية جديدة نجاح استخدام"بنكرياس صناعي"مع مرضى النوع الثاني من السكري بعد ثبوت نجاحه من قبل مع مرض السكري من النوع الأول.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الجهاز الذي يشار إليه أيضا باسم"نظام توصيل الأنسولين" يراقب مستويات السكر في الدم، ويزيد أو يقلل من ضخ الأنسولين تباعا، فيما يشبه آليات عمل البنكرياس الطبيعي.

وأضافت الهيئة نقلا عن الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية"لانسيت"الطبية، أن"هذا الجهاز يجنب المرضى حقن الأنسولين المعتادة والأعراض الناجمة عنها مثل تضرر الجلد إلا أن تكلفة الجهاز تفوق تكلفة الحقن، وتتطلب توصيل الجهاز بالجسم بشكل دائم". 

وشملت هذه الدراسة 40 شخصا من مرضى النوع الثاني من السكري، واستمرت على مدار ثلاثة أيام، وكشفت عن نتائج إيجابية للجهاز.

ويشمل جهاز"توصيل الأنسولين"مجسا لمستويات الغلوكوز، يخترق الجلد ويقيس مستويات السكر كل دقيقة إلى عشر دقائق، ويحدد كميات الأنسولين التي يحتاجها المريض تباعا وفق هذه القياسات، حيث لا تظهر على المرضى أية أعراض متعلقة بالجهاز، كما لم يسجل ارتفاع أو انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.

يذكر أن داء السكري هو حالة تتصف بارتفاع مستوى السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.  وتحصل هذه الحالة بسبب عجز البنكرياس على إنتاج الأنسولين أوعدم فعالية الأنسولين، وعلى الرغم من أن التصنيف ينطبق على أنواع عديدة من داء السكري إلا أن النوعين الرئيسين من الداء هما المتعارف عليهما "النوع 1" و"النوع 2".

النوع الأول من السكري يحدث نتيجة لخلل في الجهاز المناعي ، حيث تهاجم أجسام مضادة يشكلها الجسم ذاته البنكرياس، وتؤدي إلى فشل عملها وهذا النوع يلزم علاجه بالأنسولين.

أما النوع الثاني ينجم عن انخفاضات معدلات النشاط البدني وكذلك السمنة المفرطة التي تنجم بشكل رئيسي عن أنماط الحياة غير الصحية التي لاتعتمد على النشاط البدني وكذلك زيادة الوزن، وفي هذا النوع يفرز الأنسولين في الجسم، إلا أن الجسم يقاومه بحيث يصبح العلاج بالأنسولين في هذه الحالة عديم الفائدة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

صحة