اتفق منتجو الأوبك على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً ليصل إلى 32.5 مليون بعد الإجتماع الحاسم اليوم في فيينا بحسب ما أفادت به مصادر من المنظمة لمبعوث الإذاعة الجزائرية قبل اعلان نتائج الإجتماع بشكل رسمي .
وأوضح وزير الطاقة نورالدين بوطرفة ، أن القرار اتخذ بناء على اللقاءات المارتونية التي نظمها مع وزراء نفط دول في المنظمة على غرار السعودية وإيران قطر والكويت، مؤكدا بأن الاتفاق يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر حيث كانت قد اقترحت تحديد لسقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يومياً، مقارنة مع 33.6 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي.
وخرج اتفاق فيينا أيضا بتعيين كل من الجزائر والكويت وفنزويلا لتشكيل لجنة ثلاثية من أجل متابعة تنفيذ الاتفاق كما تقرر عقد لقاء بالدوحة مع منتجي النفط من خارج أوبك نهاية الاسبوع الأول من ديسمبر.
من جهته ثمن وزير النفط السعودي محمد الفالح الشفافية التي تميز بها الاجتماع في تحيد مستويات خفض كل دولة، مشيرا إلى تجميد عضوية أندونيسيا التي رفضت خفض الانتاج ،في وقت أكد أن دول من خارج المنظمة سساهم هي الاخرى في خفض الانتاج كأزباكستان وروسيا بحوالي 600 ألف برميل يوميا.
الجزائر ستخفض انتاجها بـ50 ألف برميل يوميا
وفيما يخص تقاسم تخفيض الإنتاج فستقوم العربية السعودية بتخفيض إنتاجها ب 486.000 برميل/يوم والعراق ب 210.000 برميل/يوم و إيران ب 90.000 برميل/يوم مقارنة بمستوياتهم الإنتاجية في أكتوبر الفارط.
أما الجزائر فستخفض إنتاجها ب 50.000 برميل/يوم علما أنها أنتجت 089ر1 مليون برميل/يوم في أكتوبر الماضي إستنادا إلى معطيات الأوبيب.
و ستعمد الإمارات العربية المتحدة و الكويت إلى تقليص إنتاجهما من البترول على التوالي ب 139.000 برميل/يوم و 131.000 برميل/يوم.
ندوة الأوبيك تتقدم بشكرها العميق للجزائر
لدى تطرقه إلى عمل اللجنة رفيعة المستوى التي ترأسها الجزائر أكد رئيس منظمة الأوبيب أن جهودها سمحت "بالتوصل إلى اجماع بين الدول الأعضاء استناد إلى اقتراح قدمته الجزائر من أجل تطبيق سلسلة مستويات انتاج موجهة".
وعبرت ندوة الأوبيب "عن شكرها العميق للجزائر ولوزير الطاقة نور الدين بوطرفة و محافظ الجزائر بمنظمة الأوبيب محمد هامل على مساهمتهم الاستثنائية في تطبيق اتفاق الجزائر" حسبما جاء في نتائج الاجتماع.
في ذات السياق نوهت منظمة الأوبيب بالالتزام و المساهمة الثمينة للجنة رفيعة المستوى من أجل تطبيق اتفاق الجزائر.
و سمحت جهود اللجنة بالتوصل إلى اجماع بين الدول الأعضاء يقوم على الاقتراح الذي قدمته الجزائر من أجل اعتماد مستوى جديد للانتاج الموجه.
و حسب السادة فقد تم التوصل إلى الاتفاق الذي أبرم الأربعاء عقب مشاورات و حلول بديلة مع أهم الدول غير الأعضاء في منظمة الأوبيب على غرار روسيا من أجل المساهمة في تخفيض انتاجها ب 600.000 برميل/يوم.
و أضاف السادة أن روسيا قبلت تخفيض انتاجها ب 300.000 برميل/يوم مشيرا إلى أن "هذا الاتفاق مرهون بتخفيض حصة أهم المنتجين غير الأعضاء في منظمة الأوبيب ب 600.000 برميل/يوم". و استرسل قائلا "روسيا التزمت بتخفيض انتاجها ب 300.000 برميل/يوم".
إلا أن ليبيا و نيجيريا غير معنيتين بتخفيض انتاجهما.
وعلى هذا الأساس إرتفعت أسعار النفط بنسب تفوق السبعة بالمائة ليتداول الخام الأمريكي بالقرب من مستوى التسعة والأربعين دولاراً ونفط برنت يتجاوز الواحد والخمسين دولاراً للبرميل.
وتندرج المبادرة الجزائرية التي تعد ثمرة لعدة اسابيع من المشاورات المكثفة التي قادتها الجزائر مع الدول من داخل وخارج المنظمة، في إطار المساعي الرامية لتجسيد الاتفاق التاريخي الذي اتخذته أوبيك سبتمبر الماضي في الجزائر والذي يقضي بالحد من الإنتاج عند مستويات تتراوح بين 32,5 و 33 مليون برميل يوميا.
المصدر : الإذاعة الجزائرية