أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة عزم الحكومة على جعل المواعيد الانتخابية المقبلة "مثالا يقتدى به في الشفافية والتفتح على المجتمع السياسي المشارك وعلى كل الأجهزة الرقابية القضائية والمستقلة".
وقال الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال50 لميلاد البلدية الجزائرية : "إننا عازمون,تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, واقتداء بتعليماته التي ما فتئ يسديها في كل مناسبة على أن نجعل من الانتخابات المقبلة مثالا يقتدى به في الشفافية والتفتح على المجتمع السياسي المشارك وعلى كل الأجهزة الرقابية القضائية والمستقلة التي خول لها القانون مهمة مراقبة العمليات الانتخابية".
وأوضح قائلا: "إننا ننتظر من شركائنا جميعهم الاحتكام للقانون وجعله الفيصل"، مشيرا الى ان هذا القانون "سيكون مرجعيتنا في مباشرة كل العمليات الانتخابية".
ودعا بدوي بالمناسبة المواطنين إلى "التعبير الحر على إرادتهم واختيار ممثليهم من خلال مشاركة مكثفة في الانتخابات المقبلة حتى نتمكن من مواصلة تنفيذ مشاريعنا الإصلاحية المتعددة والتي تصب كلها نحو هدف واحد يتثمل في ضمان غد أفضل لأبنائنا", مبرزا أن الجزائر "تخوض غمار ألفية جديدة أصبح العالم فيها قرية متقاربة الأطراف".
وتابع بأن هذه الألفية "ليس فيها مجال للتشتت والافتراق", لأن العولمة الكاسحة --مثلما قال-- "تلتهم الأمم غير المتحدة وغير المتكافلة وتقحمها في دوامة من التجاذبات يصعب تجاوزها, وهو مانراه على مشارف حدودنا وفي العديد من البلدان الشقيقة والصديقة".
وخلص السيد بدوي الى القول أنه "بقدر ما نعيش طفرة حضارية وتكنولوجية عجيبة, فإننا أمام مخاطر وأهوال لم نعهدها من قبل", مبرزا أن دعم المجالس المنتخبة وطنيا ومحليا يعد "أحد السبل التي من خلالها نعزز وحدة البلاد وتماسكها ومن ثم قدرتها على التكيف مع تحديات العصر ومواجهة مؤامرات المنقادين نحو سراب من نوع آخر ممن هم على استعداد لهدم ما بني من جديد, خدمة لنزوات سياسية شخصية ومصالح غامضة في الداخل والخارج".