
أشرف وزير الاتصال حميد قرين رفقة المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل هذا الأحد بولاية بومرداس على الندوة التكوينية لتعريف المواطن بالإعلام و حقه في المعلومة الموثوقة .
و خلال الندوة أكد الوزير لوسائل الإعلام "أن الدستور الجزائري يكفل حرية التعبير للجميع و أن هناك حرية كاملة لصحافة".
و أضاف يقول "لقد لاحظت في المدة الأخيرة أن هناك تراجعا في القذف و ذلك بسبب تحلي الصحافيين بالوعي و المسؤولية في مجال تشكيل الرأي العام".
كما نوه الوزير بأداء الصحفيين و حرصهم على توجيه الرأي العام نحو ما يخدم الصالح العام.
و اعتبر أن احترافية الصحافة تتحقق عندما "يصبح بإمكان المواطن التفريق بين المعلومة الموثوقة و الإشاعة المغرضة" التي من شأنها أن تؤثر سلبا على المجتمع. وأشار إلى أن "الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في السنوات الأخيرة و أصبحنا نلاحظ الفرق الموجود بين صحافة الأمس و صحافة اليوم".
ودعا في هذا الصدد الصحفي إلى الحذر و تحري المعلومة الموثوقة و التأكد من مصدر الخبر قبل نشره ليستهلكه المواطن بالإضافة إلى النقد ولكن بموضوعية شديدة وعدم المساس بخصوصية الأشخاص.
من جهة أخرى كشف قرين عن تنظيم قطاع السمعي البصري مستقبلا و اعتماد 10 قنوات تلفزيونية خاصة وذلك وفقا للترددات المتوفرة كما سيتم إصدار دفتر شروط لتأطيرها .
و بخصوص سوق الإشهار للجرائد ذكر الوزير أنه تدخل في العديد من المرات مع الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار لمنح الإشهار للجرائد لاسيما القديمة منها لمساعدتها و إنقاذها من الإفلاس.
أداء وسائل الإعلام الوطنية خلال التشريعيات كان "ممتازا" عموما
وفي حوار لإذاعة الجزائر من بومرداس قال وزير الاتصال إن أداء وسائل الإعلام الوطنية خلال تشريعيات 4 ماي الجاري كان ممتازا" عموما ما عدا بعض "التجاوزات" التي لم تؤثر على سير هذه الاستحقاقات.
و أوضح قرين أن "تغطية وسائل الإعلام الوطنية أو الخاصة كان ممتازا عموما ما عدا بعض التجاوزات أو الخروقات المسجلة هنا و هناك و التي لم تؤثر على سير هذه العملية".
وقال الوزير أن الدولة تعاملت مع هذه الأخيرة (التجاوزات) بنظرة "تسامح" و ليس بعنف نظرا لتجربة الصحافة الفتية و التي لم يتجاوز عمرها بعد 30 سنة.
و ذكر قرين في هذا السياق أن الصحافة الوطنية أصبحت "أكثر وعيا" بفضل مشروع احترافية الصحفي الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة .
المصدر:الإذاعة الجزائرية