الفريق قايد صالح في زيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال يومي الأحد و الاثنين

يقوم الفريق أحمد قايد صالح  نائب وزير الدفاع الوطني  رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي  يومي 02 و03 يوليو بزيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين", حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الوطني اليوم السبت في بيان لها.
و أوضح البيان أن الفريق قايد صالح "سيعقد في اليوم الأول من الزيارة لقاء توجيهيا مع إطارات وطلبة الأكاديمية  ليترأس في اليوم الموالي  باسم فخامة السيد رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلحة  وزير الدفاع الوطني  مراسم حفل تخرج الدفعات بهذه المؤسسة التكوينية المرموقة".

تخرج الدفعة التكوينية ال 45 من مدرسة القيادة والاركان بتمنفوست لسنة 2016- 2017  

تخرجت اليوم السبت بالجزائر العاصمة الدفعة ال45  للسنة الدراسية 2016- 2017 من مدرسة القيادة الاركان بمنطقة تمنفسوت  تحت اشراف قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر.

وتضم هذه الدفعة التي اطلق عليها اسم شهيد الثورة التحريرية أحمد نوفي المدعو "عبد الحق النوفي" متربصين من خمس بلدان عربية وشقيقة وهي تونس و العربية السعودية وفلسطين والصحراء الغربية ومالي .

   بالمناسبة أكد قائد مدرسة القيادة والاركان اللواء عبد الرحمان بن صغير في كلمة له على أهمية هذا التتويج الذي حظي به هؤلاء المتخرجين من المدرسة التي تشهد اليوم كما قال "ميلاد لبنة جديدة قوية تعد بمثابة نخبة من رجال الغد  الذين سيكونون قادرين على التحكم بطريقة كاملة في زمام مسؤولياتهم المستقبلية  بكل فعالية وعقلانية معتمدين على زادهم العسكري والعلمي " .

واشاد اللواء بن صغير ب "النشاط المكثف و التكوين النوعي الذي استفادت منه هذه الدفعة خلال الموسم الدراسي لهذه السنة "لبلوغ  "مسار تكويني عصري لضباط  الجيش الوطني الشعبي وتحضير المتربص للوظائف المستقبلية التي سيتعين فيها  والمساهمة في الحفاظ على الامن الوطني وهذا من خلال خلق مناخ بيداغوجي ملائم  يوازن بين المتطلبات العسكرية والاكاديمية وتنمية ونشر الوعي للافراد بمعايير  علمية ومقاييس موضوعية في مختلف الميادين واكتساب المهارات الضرورية والتحلي  بالانضباط والصرامة وغرس الاخلاقيات العالية في مشوارهم المهني المتشبع بالروح الوطنية" .

وذكر قائد المدرسة بمستوى "التعليم العسكري والنظري والتطبيقي "الذي تلقته  هذه الدفعة  مما سيساعدها على "ترقية قدراتها الوظيفية على المستوى التكتيكي  وتوسيع مداركها للعمل في كامل هياكل أركان وحدات الجيش الوطني الشعبي" .

كما كانت هذه السنة الدراسية يضيف ذات المتحدث فرصة للمتربصين للتعرف أيضا  على "أسلحة وحدات الامداد والاسناد وأساليب استعمالها في مختلف انواع القتال  الى جانب اكتساب معارف علمية من خلال التعليم العام الذي ساهم في صقل أفقهم  العلمي والثقافي.

بالمناسبة قدم اللواء بن صغير "كامل عرفانه" لكل من ساهم في تكوين هذه الدفعة  المتخرجة منوها في نفس الوقت ب "العناية المتواصلة للقيادة العليا للجيش  الوطني الشعبي وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني  ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في سبيل تطوير الهياكل وتسخير الوسائل  البيداغوجية وتحسين منهاج التكوين وأساليب التحصيل العلمي والدعم المادي  والمعنوي الذي حظيت به المدرسة من مختلف المستويات القيادية لنجاح التكوين" .

وفي ختام كلمته دعا قائد المدرسة المتخرجين الى "التحلي  بالأخلاق الحسنة  والقيم والمبادئ النبيلة الموروثة عن أسلاف جيل نوفمبر والالتزام بالانضباط  الصارم والاخلاص في أداء الواجب والتقيد بالقوانين  والنظم والتحلي  بالروح  الوطنية والدفاع عن قيم الجمهورية والمساهمة في الاستمرارية لمواجهة التحديات  الجديدة من خلال الجاهزية الدائمة لضمان امن واستقرار الوطن والمحافظة على  كيان الدولة ووحدة ترابها" .

بالمناسبة تم تسليم شهادات القيادة والاركان للمتفوقين الاوائل الذين استفادوا  من تكوين في تخصصات سلاح مضاد للطيران وسلاح مدفعية والقوات الخاصة الى جانب  سلاح المشاة وكذا العتاد وسلاح المدفعية والمدرعات والهندسة . وتم في هذا الحفل تقديم شهادة  القيادة والاركان في تخصص سلاح العتاد لمتربص  متفوق من تونس الى جانب تسليم تهنئة لمتربص من العربية السعودية  تحصل على  أعلى علامة في أطروحات نهاية التكوين  وكذا تقديم تهنئة اخرى لمتربص من تونس  تخصص سلاح المشاة تفوق في التحصيل العلمي وفي النشاط الرياضي. 

كما تم عرض شريط وثائقي حول مهام هذه المدرسة التي انشئت في 21 اكتوبر 2009  بموجب المرسوم الرئاسي 09- 45 والتي تضطلع بضمان تعليم عالي عسكري في القيادة  والاركان للضباط العاملين للقوات البرية والهيئات الاخرى للجيش الوطني الشعبي  والمساهمة في تطوير الدراسات والبحث في المجال التكتيكي والعملياتي. 

للتذكير فان الشهيد أحمد نوفي يعد من مواليد 29 جوان 1932 بشرشال التحق  بالكفاح المسلح في 1956 حيث أصبح في فترة قصيرة قائدا لفرع بفضل حنكته في  التنظيم وخبرته العسكرية .

شارك الشهيد نوفي مع وحدته المتكونة من 35 مجاهدا في عدة عمليات ضد العدو وفي  28 فيفري 1957 بمنطقة الداموس وبمشاركة كتيبة تابعة للولاية الرابعة تم تنصيب  كمين لوحدة الجيش الفرنسي في منطقة "لالاة عودة" أين تم تدمير الوحدة بكاملها  أثناء المعركة .

حاول الشهيد في هذه العملية استرجاع رشاش من مدرعة الا أن هذا الرشاش كان  مشدودا وملحما على مستوى المدرعة فتلقى الشهيد طلقات رشاش مما تسبب في سقوطه  في ميدان الشرف بالمنطقة الداموس .

 

الجزائر