واصلت أسعار النفط ارتفاعها هذا الثلاثاء بعد اجتماع أوبك حيث تعهدت السعودية بتقييد الصادرات اعتبارا من الشهر القادم ودعوة المنظمة عددا من أعضائها إلى زيادة مستوى التزامهم بتخفيضات الإنتاج للمساعدة في تقليص فائض العرض ومعالجة الأسعار المتراجعة.
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برانت، صباح الثلاثاء بالأسواق الأسيوية 22 سنتا بما يعادل 5ر0 بالمائة إلى 82ر48 دولار للبرميل بعدما زاد 1ر1 بالمائة في تسوية أمس في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا أو 5ر0 بالمائة إلى 57ر46 دولار للبرميل.
وتلقت المكاسب دعما من تحذير المدير التنفيذي لشركة هاليبرتون من أن نمو عدد الحفارات النفطية بأمريكا الشمالية يظهر إشارات على الاستقرار مما قد يهدد إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وناقشت أوبك ومنتجون مستقلون خلال اجتماع في سان بطرسبرج يوم الاثنين تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 8ر1 مليون برميل يوميا بعد مارس إذ اقتضت الضرورة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6ر6 مليون برميل يوميا في أوت بما يقل بنحو مليون برميل يوميا عن المستويات المسجلة قبل عام.
ووافقت نيجيريا طوعا على الانضمام إلى الاتفاق من خلال وضع سقف لإنتاجها عند 8ر1 مليون برميل يوميا أو تقليصه عندما تستقر إمداداتها عند ذلك المستوى، يذكر أن نيجيريا التي تنتج 1.7 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة معفاة من تخفيضات الإنتاج.
وقالت أوبك إن المخزونات التي لدى الدول الصناعية تراجعت بمقدار 90 مليون برميل خلال الفترة من جانفي إلى جوان لكنها ما زالت أعلى من متوسط خمس سنوات بواقع 250 مليون برميل.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن 200 ألف برميل يوميا إضافية قد تخرج من السوق إذا بلغ مستوى الالتزام بالاتفاق الذي تقوده أوبك مائة بالمائة.