كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول أحمد أويحيى بتمثيله في أشغال القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي التي ستجري يومي الأربعاء والخميس بأبيدجان (كوت ديفوار)، حسبما أفاد به الثلاثاء بيان لمصالح الوزير الأول.
وأوضح المصدر أن الوزير الأول سيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
وستتمحور القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي التي ستجري يومي الاربعاء و الخميس بأبيدجان (حول التحديات المشتركة التي تواجهها القارتين على غرار السلم و الامن و حول المصالح المشتركة سيما البحث عن تنمية مستدامة و شاملة و موفرة لمناصب الشغل للشباب.
كما ستسمح هذه القمة الثالثة من نوعها التي تجري بالقارة الافريقية للمشاركين بمناقشة "التقدم المحقق" في اطار تجسيد مخطط عمل 2014-2017 الذي تمت المصادقة عليه خلال القمة السابقة التي جرت في 2014 ببروكسل.
و ستشكل القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي التي يشارك فيها 83 رئيس دولة و حكومة يمثلون 55 بلدا افريقيا و 28 بلدا اوروبيا و كذا وفد عن مفوضية الاتحاد الافريقي و مفوضية الاتحاد الاوروبي و منظمات دولية و اقليمية وشبه اقليمية فرصة لمناقشة الطريق الواجب اتباعه "لتحديد الاستراتيجية المشتركة بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي بالنظر الى التحديات الجديدة التي تواجهها القارتين".
واوضح المجلس الاوروبي في هذا الصدد ان "قمة الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي ستشكل تاريخا وفرصة هامة لتعزيز العلاقات السياسية و الاقتصادية بين القارتين".
و اضاف المجلس ذاته ان على القادة الافارقة و الاوروبيين ان يؤكدوا خلال هذه القمة على الاستثمار في الشباب و ان "الامر يتعلق بأولوية بالنسبة لإفريقيا و كذلك الامر بالنسبة لأوروبا حيث ان 60 % من سكان افريقيا تقل اعمارهم عن 25 سنة".
وقد لعب الشباب في هذا الصدد دورا هاما في التحضير لقمة الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي سيما من خلال قمة الشباب التي جرت بأبيدجان من 9 الى 10 اكتوبر الاخير حيث اعد المشاركون بيانا للشباب مع توصيات ملموسة للقادة الاوروبيين و الأفارقة.
في هذا الصدد اكد رئيس المفوضية الاوروبية عشية القمة ال5 للاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي ان "ما يحدث في افريقيا يهم اوروبا و ان ما يحصل في اوروبا يهم افريقيا حيث تعتبر شراكتنا استثمار في مستقبلنا المشترك لأنه استثمار بين متساوين".
و اضاف انه حتى وان وسعت افريقيا علاقاتها الاقتصادية مع قارات اخرى الا ان الاتحاد الاوروبي يبقى الشريك التجاري الاول للقارة الافريقية.
كما يعتبر الاتحاد الاوروبي و دوله الاعضاء من المساهمين الاوائل في ترقية التنمية و الاستقرار و السلم في افريقيا.
و تشير ارقام نشرها المجلس الاوروبي الى ان الاتحاد و دوله الاعضاء قد منحوا 21مليار اورو من المساعدة على التنمية لإفريقيا في سنة 2016 حيث يمثلون اهم المانحين للقارة.
وقد استثمرت شركات من الاتحاد الاوروبي اكثر من 30 مليار اورو في افريقيا سنة 2015 و ذلك يمثل حوالي الثلث من مجموع الاستثمارات الاجنبية المباشرة في افريقيا كما تم منح 3.35 مليار اورو للصندوق الاوروبي للتنمية المستدامة مما سيسمح بتوفير 44 مليار اورو من الاستثمارات.
كما تمت الاشارة الى ان حوال 1.5 مليار اورو قد خصصت لبرامج تربوية في افريقيا خلال الفترة الممتدة بين 2014-2020.
المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج