دعا مليك سي محمد خبير دولي في تكنولوجيات الاعلام و الاتصال السلطات العمومية إلى تنصيب خلية رقابة للتنبيه من أخطار الأنترنت والوقاية من التطبيقات التي تؤدي إلى الموت،محذرا من المخاطر التي تشكلها الهواتف الذكية على الأطفال.
وأوضح الخبير الدولي في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أن لعبة الحوت الازرق التي تسببت في إزهاق أرواح البراءة ظهرت في روسيا و فرنسا قبل سنوات ولو أن عملا وقائيا و تحسيسيا ضد مخاطرها تم بالجزائر منذ ظهورها لما خسرنا أرواحا بشرية بهذا الحجم.
ووجه ضيف الثالثة رسالة إلى الأولياء للتحلي باليقظة و الحذر و منع أطفالهم من استعمال الهواتف الذكية والتي هي في الحقيقة عبارة عن حواسيب لا هواتف تشكل خطورة عليهم لأنهم معرضون للإتصال في أي وقت من اليوم مع أشخاص مجهولي الهوية وقد يقعون محل ابتزاز من طرفهم عبر المعطيات الشخصية التي ينشروها في مواقع التواصل الاجتماعي حول هويتهم وهوية آبائهم و مكان إقامتهم و توجهاتهم ، الأمر الذي يفسر حسب المتحدث ارتفاع معدل إنحراف المراهقين و الجربهم إلى التطرف
"إن حجم أخطار الأنترنت مساوي لحجم إيجابياتها و مزاياها " هو تحليل الخبير الدولي الذي أشار إلى أن كل الأخطار و الانحرافات الموجودة في الواقع تجد لها مكان في هذا العالم الافتراضي ومادام النقاش والرهان لم يرق بعد إلى التحديات الحقيقية للانترنت يبقى الخطر قائما
ونفى البروفسور مليك سي محمد أن يكون الحل في مقاطعة الانترنت بل دعا إلى استخدامها بذكاء لتفادي الوقوع بين مخالب من يديرون وسائط التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن من يمتلك التكنولوجيات الحديثة في العالم يسيطر على السياسة من منطلق إستحالة قطع الانترنت في العالم وصعوبة التحكم في هذه المؤسسات حتى من قبل الأمم المتحدة
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / راضية زرارقة