الفريق قايد صالح يطالب بالإسراع في إنجاز المشاريع الهامة ببشار بـ"الجودة المطلوبة وفي الآجال القانونية"

طالب نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته التفتيشية التي قادته هذا الأربعاء إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، بالإسراع في تجسيد المشاريع الهامة التي هي قيد الإنجاز بـ"الجودة المطلوبة وفي آجالها القانونية".

وخصص الفريق قايد صالح اليوم الثالث من زيارته الميدانية العملية والتفتيشية إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار لمواصلة زيارة بعض الوحدات بكل من القطاع العملياتي جنوب تندوف والقطاع العملياتي الأوسط/برج العقيد لطفي، وذلك رفقة  اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة.

وفي البداية، قام الفريق بزيارة تفتيش قادته إلى اللواء التاسع المدرع، حيث استمع إلى عرض شامل قدمه قائد اللواء حول مهام ونشاطات هذه الوحدة العريقة، ليتفقد مختلف المرافق ويعاين تجهيزات وعتاد هذه الوحدة ويطلع عن كثب على ظروف عمل الأفراد الذين حثهم على "ضرورة التركيز باستمرار على لتحضير القتالي الجيد والفعال وبذل المزيد من الجهود الحثيثة والمتواصلة من أجل الأداء الأمثل للمهام حفظا لأمن الجزائر وترسيخا لاستقرارها وحماية لاستقلالها وصونا  لسيادتها الوطنية".

بعدها، عاين رئيس الأركان بعض المشاريع المنشآتية التي هي قيد الانجاز، حيث طلب من المكلفين بإنجاز هذه المشاريع الهامة بضرورة "الإسراع في تجسيدها بالجودة المطلوبة وفي آجالها القانونية".

إثر ذلك، قام الفريق بزيارة وحدات القطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي، حيث التقى بإطارات وأفراد وحدات القطاع وألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد الناحية، أكد فيها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق التواصل الميداني الدائم مع الأفراد في جميع مواقعهم.

وقال نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الصدد أنه "ما كان لجيشنا بكافة مكوناته أن يسير بهذه الوتيرة وما كان لقدراته أن تعرف مثل هذه العصرنة وهذا التطوير والتحديث لولا الرعاية السامية والخاصة التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي ولولا إيمان أفراده بكافة فئاتهم ومستوياتهم بأنهم ليسوا مجرد أفراد يقومون بمهنة عسكرية وفقط، وإنما هم أصحاب مبادئ وقيم ورثوها عن جيش التحرير الوطني، جعلت من الجيش الوطني الشعبي جيشا عقائديا بكل ما تحمله هذه العبارة  من دلالة ومعنى، وتلكم هي الميزة الفريدة التي ميزته عن غيره التي بقدر ما يحق  له أن يفتخر بها، فإنه يتعين عليه بالمقابل أن يعمل دائما على الارتقاء إلى مصاف هذه المرتبة العالية المقام".

كما عرج الفريق قايد صالح على واحدة من المحطات الهامة في تاريخ الثورة التحريرية المباركة، ألا وهي الذكرى السابعة والخمسين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، التي جاءت يومئذ -كما قال- "لتؤكد للاستعمار الفرنسي أن الشعب الجزائري يرفض رفضا قاطعا العيش في ظل الأوضاع الاستعمارية المقيتة وأنه يسعى عن بكرة أبيه إلى استرجاع حريته المسلوبة مهما كلفه ذلك من ثمن".

واستطرد قائلا: "في هذا السياق تحديدا، فإنني أنتهز هذه المناسبة الطيبة التي تجمعني وإياكم، ونحن لا نزال نعيش نفحات الذكرى الـ 57 لاندلاع مظاهرات 11 ديسمبر 1960، وتلكم محطة أخرى من محطات ثورتنا التحريرية المجيدة، محطة ستبقى تحتفظ مثل غيرها بأهميتها التاريخية بالنسبة للجزائر، لأنها كانت وقتئذ أحسن تعبير عن تلاحم الشعب الجزائري مع مسار ثورته، وأحسن تعبير أيضا عن قوة تماسك الجزائريين وعن إصرارهم على رفض المخطط الاستعماري الرامي إلى التأثير على إرادتهم في سلك مسالك الساعين إلى الحرية والانعتاق، وهي مناسبة يسعدني أن  أتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني،بأصدق التمنيات بأن تعود عليكم هذه الذكرى وغيرها من الذكريات العديدة التي يحفل بها تاريخ وطنكم بالمزيد من التأمل والتذكر والتذكير بهذا الزخم التاريخي القدوة، راجيا بأن تكونوا جميعا أحسن خلف لأنبل سلف وأن تبعث في قلوبكم مثل هذه المناسبات كل معاني الإخلاص لجيشكم ولوطنكم".

وتابع الفريق قايد صالح مختلف انشغالات واهتمامات أفراد القطاع قبل أن يستمع إلى عرض شامل قدمه قائد القطاع حول إقليم الاختصاص، ليسدي جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في "ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لتنفيذ برامج التحضير القتالي".

الجزائر