طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت،هذا الاثنين بالجزائر، طلبة المدارس العليا للأساتذة الذين يشنون إضرابا منذ مدة أن الأولوية في التوظيف تعود لهم، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الوطني.
وفي تصريح للصحافة على هامش عرضها لبرنامج قطاعها أمام لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، قالت بن غبريت أن"الأولوية في التوظيف تعود لخريجي المدارس العليا للأساتذة سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الوطني"، مشيرة على أن منصب الشغل لهذه الفئة"مضمون"في قطاع التربية إلا أن عددهم غير كاف لتغطية العجز الموجود في هذا القطاع.
وأضافت الوزيرة قائلة:"أؤكد مرة أخرى أن الأولوية في التوظيف على المستوى المحلي تعود لهؤلاء الخريجين وذلك على حسب المناصب والتخصص المطلوبة في منطقتهم.
وفي حال وجود عجز في المستوى الوطني تعود الأولوية إليهم أيضا".
جدير بالذكر، دعت بن غبريت الطلبة لعدم الانسياق وراء ما تروجه بعض الأطراف حول عدم توظيفهم مستقبلا، معبرة عن تأسفها لطول مدة الإضراب، مشيرة في نفس الوقت، أنه من غير المعقول أن الطلبة المتكونين من أجل التربية لا يعطى لهم الأولوية.
ومن جهة أخرى ذكرت ذات المسؤولة أن اللقاءات مع النقابات مازالت متواصلة على المستوى المركزي, معلنة أنها كانت أمس الأحد في لقاء مع النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني.
وفي نفس السياق أكدت الوزيرة بأن التكوين سيكون بدءا من هذه السنة، أكثر من أي وقت مضى، في صلب اهتمام قطاعها الذي سيسعى إلى رفع"تحدي الجودة"، كاشفة أنه تم مؤخرا استرجاع خمسة معاهد تكوين التي وضعت تحت تصرف دوائر وزارية أخرى في وقت سابق ، هذ أفادت بن غبريت أنه "بدءا من هذه السنة، سيكون التكوين، أكثر من أي وقت مضى، في صلب اهتماماتنا، حيث سيمس المفتشين و الأساتذة أولا باعتبارهم أول المعنيين بالفعل التربوي".
غير أنها أوضحت أن هذا التكوين يعني كل فئات قطاع التربية، حيث تم إعداد مخطط استراتيجي للتكوين يغطي 53 محورا، على حد قولها، مؤكدة على ضرورة"الارتقاء بمدرستنا وتحقيق النقلة النوعية المنتظرة" وذلك أيضا عن طريق رفع "تحدي الجودة".
ولأن التكوين يعد إحدى "المركّبات المحورية" في إصلاح المنظومة التربوية، لاسيما منه التكوين أثناء الخدمة الذي يكون حضوريا أو عن بعد، أوضحت الوزيرة أن قطاعها يبذل كل الجهود لفتح معهد بكل ولاية، كاشفة أنه تم مؤخرا استرجاع خمسة (5) معاهد التي وضعت تحت تصرف دوائر وزارية أخرى في وقت سابق لتصل إلى 28 معهدا بحلول الموسم الدراسي 2018/2019.
كما أشارت ذات المسؤولة أنه إلى جانب البيداغوجيا التي تعتبر المهمة الأولى للوزارة، فإنها تعمل على ترقية تسيير مبني-على حد قولها-على نظرة استشرافية، على ضوء مخطط العمل الذي وضعه قطاع التربية للفترة 2016-2019، والذي يستند على المرجعية الدستورية و القانون التوجيهي للتربية وبرنامج الحكومة.
وأفادت بأن تحسين الممارسات البيداغوجية سيكون عن طريق سلسة من الإجراءات، لاسيما منها تفعيل عملية معالجتها كمبدأ عملي داخل القسم، في كل المستويات، مع تطبيق البيداغوجيا التي تقوم أساسا على التقييم التشخيصي، وكذا تدعيم تكوين الفاعلين الأساسيين للفعل التربوي.
المصدر : الإذاعة الجزائرية - وأج