أبرزت مجلة "الدبلوماسية" في افتتاحية عددها الاخير، "الدور الريادي" الذي تلعبه الدبلوماسية الجزائرية في الاسهام في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليمي.
وأشادت المجلة التي تصدرها وزارة الشؤون الخارجية بالإسهامات "الفعالة" للدبلوماسية الجزائرية على مستوى المنظمات الاقليمية والدولية، على غرار الاتحاد الافريقي وهيئة الامم المتحدة وكذا "الاهتمام الكبير الذي توليه لاستقرار دول الجوار".
وأكدت الافتتاحية أن هذا الدور،"نابع من مبادئ الدبلوماسية الجزائرية الساعية لإحلال الامن والسلم وتغليب لغة الحوار في تسوية النزاعات وترقية روح التعاون بين الدول"، مذكرة في هذا الشأن ب"اللقاءات المكثفة والاسهامات الفاعلة" التي كانت لوزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل بخصوص "استعادة الاستقرار في ليبيا وبسط الامن وتدعيم التعاون مع دول الجوار التي زارها في جولة له خلال شهر اكتوبر 2017".
على الصعيد الاقتصادي أبرزت المجلة "جهود الدبلوماسية الجزائرية المكثفة لتدعيم التعاون الثنائي مع الشركاء الاجانب في اطار الاستراتيجية الوطنية الرامية لبعث وتنويع الاقتصاد الوطني" مشيرة الى أن هذه الديناميكية "تجسدت من خلال اللقاءات الثنائية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقبل نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون وعدد من المسؤولين الاجانب على غرار رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيديف، الوزير الاول المالي، سوميلو بوباي مايغا و رئيس مجلس الشورى السعودي، محمد بن ابراهيم آل الشيخ وغيرهم".
وأضافت في هذا الصدد أن التوجه المتمثل في "إعطاء بعد اقتصادي للعمل الدبلوماسي ، تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة، تجسد ايضا في العمل على الترويج للمنتوج الجزائري خاصة في الاسواق الافريقية من خلال المشاركة المتميزة للجزائر في التظاهرات والمعارض الاقتصادية في دول القارة (مالي، النيجر، السنغال ، موريتانيا...) أين لقيت المنتوجات الجزائرية استحسانا لدى كل هذه البلدان".
و سلط هذا العدد من المجلة الضوء على نشاطات الدبلوماسية الجزائرية خلال الثلاثي الاخير من سنة 2017 حيث خصصت العديد من المقالات لملفات التعاون الجزائري الثنائي و المتعدد الاطراف.
كما نشرت المجلة مساهمة للوزير الاول الاسبق التنزاني والأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الافريقية، سليم أحمد سليم حول مساهمة الجزائر في دعم نضالات التحرر في افريقيا، أكد فيها أن الجزائر كانت "أحد الداعمين الرئيسيين" للكفاح في افريقيا عامة ولنضال جنوب افريقيا ضد نظام الميز العنصري بصفة خاصة.
وأوضح السيد سليم أنه خلال ال60 سنة الماضية "لم تتوان الجزائر في دعمها المستمر للنضال في افريقيا"، مستشهدا بمنع وفد نظام الميز العنصري بجنوب افريقيا من المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن بين المواقف الاخرى التي تظهر دعم الجزائر لحركات التحرر في افريقيا، ذكر الدبلوماسي التنزاني ب"موقف الجزائر تجاه حركة الشباب الأفارقة التي كانت في الطليعة لتعبئة الشباب في جميع أنحاء العالم خدمة لنضالات التحرر".