تم انتخاب الجزائر هذا الأربعاء بالقاهرة, خلال جلسة اختتام أشغال الدورة الـ 45 لمؤتمر العمل العربي, كعضو "أصيل" عن فريق الحكومات في مجلس إدارة منظمة العمل العربية للفترة 2018 -2020.
كما تم انتخابها في لجنة شؤون عمل المرأة العربية و في هيئة الرقابة المالية لمنظمة العمل العربية, وذلك في إطار تشكيل الهيئات الدستورية و النظامية للمنظمة, يشير بيان لوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي, الذي أعلن في نفس الوقت على موافقة المؤتمر على المقترح الجزائري فيما يخص المبادرة الجزائرية لاتخاذ موقف موحّـد حول إصلاح مناهج عمل لجنة تطبيق المعايير في إطار البند السادس الخاص بتقرير المدير العام حول الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي.
وطالب المؤتمر بالمناسبة, من منظمة العمل العربية إدراج بند على جدول أعمال المجموعة العربية والتي ستعقد على هامش الدورة 107 لمؤتمر العمل الدولي المقررة شهر يونيو القادم بجنيف, بشأن ممارسة لجنة المعايير وسياستها التميزية ضد بعض الدول العربية بهدف "توحيد" موقف العربي بهذا الخصوص.
و لدى تطرقه لتقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية, دعا المؤتمر لاسيما إلى "اعتماد إطار مؤسسي وتنظيمي لسوق العمل العربية في ضوء المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية بما يساعد على مواكبة التطورات و المتغيرات المساعدة على منظومة سوق العمل وما أفرزته من أنماط عمل جديدة", يضيف بيان للوزارة.
كما دعا المؤتمر إلى تفعيل و تعزيز دور إدارات ومكاتب العمل والتشغيل و تطويرها إلى جانب ربطها بالشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل وحثها على التفاعل معها, على غرار دعوة الدول العربية ل"تطوير سياسات التعليم والتدريب التقني والمهني لمواكبة الاقتصاد المعرفي وتيسير النفاذ لخدمات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات".
وطالب المؤتمر في ذات السياق, إلى "مساندة العمال الفلسطينيين ودعم نضالهم للحصول على حقوقهم, سواء في إطار منظمة العمل العربية أو على مستوى مكتب العمل الدولي", مشددا على ضرورة "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على عمال وشعب فلسطين في الأراضي العربية المحتلة".
كما طالب من المجتمع المدني بكافة مؤسساته وآلياته لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تمثل اعتداءً صارخًا على القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.
للإشارة, شهدت الدورة الحالية - يشير البيان- بحث عدد من الموضوعات المهمة يأتي على رأسها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي الذي يحمل عنوان "ديناميكية أسواق العمل العربية .. التحولات ومسارات التقدم", فضلا عن بندين فنيين حول المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص, والإنتاجية ودورها في تحسين التنافسية وزيادة النمو.
كما استعرضت الدورة تقرير عن نشاطات وإنجازات المنظمة خلال عام 2017, وكذا حول نتائج أعمال الدورة (37) للجنة الحريات النقابــيـة والتقدم في إنجاز العقد العربي للتشغيل وشؤون عمل المرأة العربية, فضلا عن مشروع خطة المنظمة "مكتب العمل العربي والمعاهد والمراكز التابعة له لعامي 2019 / 2020 ي ومشروع موازنة منظمة العمل العربية " لعامي 2019 û 2020".
وفي اختتام المؤتمر, "تقدمت منظمة العمل العربية, باسم الوفود العربية المشاركة في الدورة 45 لمؤتمر العمل العربي بخالص تعازيها للجزائر حكومة وشعبا ولعائلات الضحايا إثر الحادثة المؤلمة لسقوط الطائرة العسكرية مواسية إياهم في محنتهم الأليمة", يضيف البيان.