سيتم فتح تحقيق لتسليط الضوء على التجاوزات و الممارسات غير الشرعية و الفوضوية التي يرتكبها عدد من التجار في بيع اللحوم الحمراء و كذا الخضر و الفواكه حسبما أعلن عنه هذا الثلاثاء وزير التجارة ,سعيد جلاب, خلال زيارة عمل لولاية البويرة.
و أدلى الوزير بهذا التصريح لدى زيارته لسوق الفاكهة والخضر لمدينة البويرة حيث تساءل عن تطور أسعار هذه المنتجات وكذلك أسعار اللحوم البيضاء والحمراء و مواد غذائية لا غنى عنها في هذا الأيام الرمضانية.
و دعا جلاب مختلف مصالح وزارته إلى فتح تحقيق عام حول هذه الممارسات من أجل "تنظيف" التجارة في جميع أنحاء البلاد خاصة بعد أن اكتشف بعين المكان أحد الجزارين يبيع لحوم حمراء دون فاتورة قانونية ودون معرفة مصدر منتجاته.
و اعتبر الوزير أنه "من غير الطبيعي شراء لحوم حمراء و بيعها للزبائن دون معرفة المصدر ودون وجود توقيع على فاتورة الشراء" قائلا بأن هذا "أمر غير مقبول".
وقال جلاب الذي زار سوق المدينة أن "هذا التحقيق لا يتعلق فقط باللحوم الحمراء بل منتجات أخرى مثل الفواكه والخضروات".
و بالنسبة للأسعار أقر الوزير بأن تلك التي تخص بعض المنتجات لم تنخفض خلال العشرة أيام الثانية من شهر رمضان.
"الأسعار مستقرة ي لكنها لم تعرف انخفاضا كبيرا" ي كما اعترف الوزير ي مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى ظاهرة المضاربة ونقص التنظيم.
تقديم مع نهاية شهر رمضان ملف للحكومة لإعادة تنظيم أسواق الخضر و الفواكه
و أعلن الوزير أنه يعتزم تقديم مع نهاية شهر رمضان الجاري للحكومة ملفا كاملا لإعادة تنظيم أسواق الخضر و الفواكه قصد حمايتها من ظاهرة المضاربة و ارتفاع الأسعار.
وقال "نحن نعمل في شهر رمضان هذا, بحيث سنقوم بإعداد حصيلة تقييمية وهو ملف كامل سوف أعرضه على الحكومة لإعادة تنظيم أسواق الفاكهة والخضر".
ويرتكز هذا المشروع (ملف) على دراسة النقاط الضعيفة في أسواق الفواكه والخضروات الجزائرية, حسبما أوضحه الوزير في تصريح ل/وأج . "إن المضاربة ونقص التنظيم وراء ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات و لهذا السبب قررت أن أذهب نحو إعادة تنظيم الأسواق".
واعتبر الوزير أن "مشكلتنا هي أنه لدينا أسواق غير منظمة, ولدينا أسواق للبيع بالتجزئة, و لكن ليس لدينا نسيج تجاري. أعتزم تقديم مشروع لتشجيع التوزيع الشامل وإنشاء فضاءات شراء مركزية, لذلك سنعمل على هذا المحور لتنظيم الأسواق".