
تعتمد الجزائر على تجارب الدول الأخرى في مجال تطوير قانون النفط والغاز المستقبلي , حسبما اكده اليوم الثلاثاء في بومرداس وزير الطاقة السيد مصطفى قيطوني.
ولدى تقديمه لبعض الشروحات على هامش ندوة صحفية نظمت خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها الى ولاية بومرداس, أوضح الوزير أن القانون المستقبلي في طور التحضير والاعداد من طرف الخبراء بالاعتماد على خبرة الدول الاخرى من اجل تفادي الأخطاء والعمل على انجاحها.
ودعم الوزير تصريحاته قائلا: "يجب ألا نكون في عجلة من أمرنا عندما نعد قانونا بهذا الحجم يشرك دولة بأكملها".
وفي رده على سؤال حول ملكية سوناطراك لمصفاة "أوغستا" في إيطالياي تساءل الوزير عن الدوافع الحقيقية للاحتجاج المترتب عن إعلان هذا الشراءيالذي يندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة للشركة من اجل تطوير أنشطتها واستثماراتها في الخارج.
وقد تم المصادقة على هذه الصفقة من طرف مجلس ادارة مجمع سوناطراك بعد الحصول على موافقة الحكومة الجزائرية, يوضح السيد قيتوني الذي اضاف أنها جاءت نتيجة المفاوضات التي عقدت لمدة سنة كاملة بين المجمع الوطني ومالك المصفاة شركة اكسون موبايل الامريكية.
كما تم عقد مشاورات مع الخبراء حول أهمية امتلاك هذه المصفاة من عدمها ,وكذا مع السلطات الإيطالية في ما يتعلق بالجانب البيئي, يضيف نفس المسؤول.
وحسب السيد قيتوني فإن شراء هذا النوع من الهياكل (بتكلفة أقل من 1 ملياردولار) يعد "أكثر ربحية " من بناء مصفاة جديدة والتي "تتطلب مدة انجاز تقدر ب 5 سنوات وبضعة 5 مليارات دولار"
وتابع السيد قيتوني :" دعونا نتفادى الشكوك, نحن هنا للعمل في مصلحة الشعب الجزائري . يجب على سوناطراك الاستثمار في الخارج".
ومن أجل تأييد طرحه , أفاد الوزير ان استثمارات سوناطراك في بيرو تبلغ 120 مليون دولار سنويا تعود للجزائر.
ولتأييد حججه ي قال الوزير إن استثمارات سوناطراك في بيرو تجلب 120 مليون دولار سنوياً للجزائر.
وفي رده على سؤال حول استغلال الغاز الصخري بالجزائر قال الوزير أنه "أمر لا يمكن تفاديه" وانه " عاجلا أو آجلا" , ستتجه الجزائر نحو انتاج هذا الغاز غير التقليدي.
وفيما يتعلق بالطاقات المتجددةي قال السيد قيتوني أن الجزائر "لاتعرف أي تأخير" في هذا المجالي مشيرا إلى أن التجربة الوطنية في الطاقة الشمسية بدأت عام 1980 وساعدت في تدريب نخبة من المهندسين ومن الفنيين (التقنيين) ذوو مستوى عال.
ووفقا لهي فإن الهدف المسطر لإنتاج 22.000 ميغاواط من الطاقة الشمسية المسجل ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهوريةي يتجسد بمنحى تصاعدي مع تنفيذ صناعة وطنية مستدامة وموفرة لمناصب الشغل.
ودعا الوزير إلى تشجيع الاستثمار الخاص في الصناعات المتعلقة بالطاقات المتجددة بما في ذلك الطاقة الشمسية.
كما أبدى الوزير تشجيعاته للمستثمرين الخواص على الاستثمار في تحويل وقود السيارات إلى غاز البترول المسال(جي.بي.أل.سي)ي مشيرا إلى أن دفاتر الشروط الجديدة المتعلقة بمحطات الخدمات تلزم المتعاملين الخواص بدمج تحويل غاز البترول المسال ضمن نشاطاتهم.
أما فيما يتعلق بتبذير الطاقة في الجزائري قال الوزير إن حملات التوعية المختلفة بشأن الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك ي خاصة بالنسبة للكهرباءي بدأت تعطي نتائج إيجابية.
وخلال زيارته لولاية بومرداس ي تفقد الوزير ايضا محطة الكهرباء الرئيسية الجديدة بكاب جنات المتربعة على مساحة 18 هكتار وبقدرة 1.131 ميغاواط والتي بلغت قيمتها 82 مليار دج, وفقا للتوضيحات المقدمة من طرف مسؤولي المشروع.
وسيتم تسليم الشطر الاول من المشروع يونيو المقبل , في حين سيتم تسلم الشطر الثالث والأخير في خريف 2018 , يحدد نفس المصدر.