قيطوني يدعو إلى استغلال مصادر أخرى لتخفيف الضغط على استهلاك الغاز الطبيعي

 أكد وزير الطاقة، مططفى قيطوني، أن إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي تجاوز 130 مليار متر مكعب، منها 50 مليار تخصص للاستهلاك الوطني.

وقال خلال رده على الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني، اليوم الخميس، إن التغطية الوطنية من الغاز بلغت 60 بالمائة.

وفي هذا الصدد، دعا قيطوني إلى ضرورة " التخفيف من استغلال الغاز الطبيعي" بالتوجه إلى مصادر أخرى. 

وبهدف الوصول إلى تقليص 9 بالمائة من استهلاك الطاقة الأحفورية في آفاق 2030 واقتصاد 240 مليار م3 من الغاز الطبيعي ما يمثل نحو 63 مليار دولار على مدى 20 سنة، كشف وزير الطاقة ، مصطفى قيطوني عن أن المناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية سيتم إطلاقها في غضون شهر كأقصى حد.

وصرح قيطوني أن " دفتر الشروط الخاص بالمناقصة الوطنية لإنتاج 150 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من المصادر المتجددة بقدرات تصنيع محلية جاهز وسيتم إطلاق المناقصة في غضون شهر كأقصى حد". 

و أضاف في هذا الإطار أن المؤسسات المهتمة بهذه المناقصة ستجد كل التوضيحات والشروحات و التفاصيل بخصوص دفتر الشروط الخاص بهذه المناقصة الوطنية .

ويرتقب أن يصل حجم الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة نحو 27 بالمئة من الإنتاج الإجمالي للكهرباء في سنة 2030 و ضعف القدرة الحالية للحضيرة الوطنية لإنتاجالكهرباء.

يذكر ان القطاع تمكن حتى اليوم من انجاز أكثر من 400 ميغاوات انطلاقا من الطاقات المتجددة .

منظمة اوبك "سيدة و حرة في قراراتها"

 من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة أن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) "سيدة و حرة في قرارتها ".

وصرح قيطوني في رده على سؤال للصحافة على هامش جلسة الأسئلة الشفوية حول التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب - التي طالب فيها منظمة أوبك بخفض أسعار النفط - أن "منظمة الدول المصدرة للنفط سيدة  و حرة في قرارتها".

و كان الرئيس الأمريكي قد دعا منظمة "أوبك" - قبيل الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركائها المنعقد الأحد الفارط بالجزائر- لزيادة الإنتاج  إلا أن المنظمة قررت الإبقاء على كمية الإنتاج الحالية دون أي تغيير.

كما انتقد المنظمة مجددا في كلمة ألقاها الثلاثاء أمام الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

و في هذا الاطار ، قال وزير الطاقة إن اجتماع الجزائر "كان ناجحا جدا لأنه مكن لدول اوبك و خارج اوبك أن يكونوا منسجمين في هذا القرار الذي هو القرار المتخذ في جوان 2018 " مشيرا إلى انه ستتم متابعة تطورات السوق النفطية من هنا  إلى شهر نوفمبر وديسمبر.

من جهة أخرى، قال السيد قيطوني أن السوق النفطي يعرف استقرارا في الوقت الحالي وهو ما سمح للمشاركين في اجتماع الجزائر الخروج بقرار "جد عقلاني" .

و في رده على سؤال بخصوص سعر البرميل الذي بلغ 80 دولارا، قال وزير الطاقة  انه لا يمكن الحديث عن الأسعار لان الطلب هو الذي يحددها مستطردا: " لو نرفع الأسعار فان الصناعة ستتوقف و الطلب سينخفض و سيزيد المحزون وبالتالي تنخفض الأسعار ولذلك يجب أن نجد توازن بين العرض و الطلب" معتبرا ان استقرار السعر  ما بين 70 و 80 دولارا مناسبا للجزائر.

و كشف في هذا السياق عن وجود مشاورات مع المستهلكين لإيجاد توافق قائل : " نحن بصدد الحديث مع المستهلكين لإيجاد توافق و أظن أن الأمور تسير على ما يرام ولان السوق حاليا مستقرة و هذا ما اردناه و نتمنى ان يستمر هذا الاستقرار".

 

اقتصاد