تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل هذا الأربعاء بجنيف مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر.
و يندرج اللقاء الذي عقد قبيل انطلاق أشغال المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية التي دعيت إليها الجزائر كبلد جار في إطار اللائحة 2440 لمجلس الأمن الأممي .
و للتذكير فقد طلب مجلس الأمن في 31 أكتوبر الفارط من المغرب و جبهة البوليساريو استئناف المفاوضات "دون شروط مسبقة و عن حسن نية" قصد التوصل إلى حل سياسي عادل و دائم يقبله كلا الطرفين و يسمح بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير".
و كان لرئيس الدبلوماسية الجزائرية صبيحة اليوم ذاته محادثات مع بورج بريند رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي لدافوس و كذا مؤسس المنتدى كلاوس شواب.
وخلال هذا اللقاء الذي جمعهما أشاد الطرفان بنوعية العلاقات القائمة بين الجزائر والمنتدى الاقتصادي العالمي إذ أعربا عن إرادتهما في إعطاء العلاقات الثنائية دفعا أكبرا وبعدا استراتيجيا.
وفي هذا الصدد ذكر الطرفان بمشاركة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمنتدى دافوس شهر جانفي 2001 عشية إطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية أفريقيا (نيباد) من قبل رئيس جنوب أفريقيا تابو مبيكي والرئيس النايجيري أوليسيغون أوباسنجو.
كما تباحث الطرفان سبل ووسائل تعزيز ومواصلة العلاقات بين الجزائر والمنتدى مع استكشاف مجالات جديدة للتعاون.
وتمحور اللقاء كذلك حول المسائل الإقليمية والدولية خاصة الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء.
وبهذه المناسبة جدد وزير الخارجية موقف الجزائر الداعم لمجهودات الأمم المتحدة من اجل الوصول إلى حل سياسي قائم على الحوار والمصالحة.
وأبرز مساهل أهمية أن تمتلك الأطراف الليبية مسار سياسي خاص بها بالإضافة إلى رفض كل التدخلات الأجنبية وكذا دعم المجتمع الدولي لمجهودات الأمم المتحدة.
من جهة أخرى تناول الطرفان الوضع في العالم العربي.
وتطرق مساهل و بورج إلى التهديدات المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة بالإضافة إلى مسألة القضاء على الراديكالية ومحاربة التطرف العنيف.