كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن إعداد مشروع قانون عضوي خاص بالجمعيات الدينية المسجدية سوف يحدد من خلاله صلاحيات الإمام.
ويأتي هذا القانون لوضع حد للتجاوزات التي تشهدها الكثير من المساجد عبر الوطن والتي سمحت لبعض الجمعيات الدينية أن تتدخل في أمور خارج مهامها وحتى تعلم هذه الجمعيات انها متطوعة وليس لها علاقة بالمضمون الديني للإمام والخطاب المسجدي
"وسوف تعاد الامور الى نصابها والمحافظة على كرامة الإمام الذي يصبح هو المدير الرسمي لهذه الجمعيات، بعدما سجلت عدة اعتداءات بلغت 120 اعتداء وخلفت وفاة مؤذنين وإمام".
وذكر محمد عيسى الذي نزل هذا الأثنين ضيفا على "فوروم الإذاعة" للقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر مافتئت تعمل وتدعو للوسطية والاعتدال في مناهج الإسلام وهو ما جعل منها قدوة في هذا المجال، ويتجلى ذلك في عدد الأئمة الجزائريين المنتدبين في الخارج وكيف خلقوا جوا من الارتياح لدى جاليتنا بالخارج.
وابرز في هذا الصدد "أن دولا أروبية عديدة تريد الاستفادة من التجربة الجزائرية وطالبت بأئمة جزائريين للتاطير والتوجيه والإرشاد على أراضيها ووصل الأمر حتى كندا التي ينشط فيها أئمة جزائريين الذين لهم نفس المرجعية الدنية لدينا".
وأشار الوزير إلى أن مراسم التطويب التي تمت مؤخرا بكنيسة سانتا كروز بوهران خلفت ارتياحا وطنيا ودوليا كبيرين وذلك من خلال شهادات رجال الدين المسحيين الذين حضروا التطويب أو من خلال أهل وأقارب الضحايا الذين لم يكونوا يتوقعوا الترحاب والتسامح الذي يتميز به الجزائريون.
المصدر: الاذاعة الجزائرية