سلم وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل ,هذا الخميس بالعاصمة الهندية نيودلهي رسالة خطية من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيره الهندي رام ناث كوفيند.
و بهذه المناسبة جدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الهند, التزام الجزائر, المؤكد في برقية رئيس الدولة, بمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الكفيلة بمنح العلاقات الثنائية قيمة مضافة و ديناميكية جديدة, مذكرا في هذا الإطار بإعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع بين البلدين سنة 2011 بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نيودلهي.
و من جهته, أكد الرئيس كوفيند أن الهند "تعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صديقا حقيقيا و مدافعا فذا عن قضايا السلام و التنمية و من ثمة فهو محل تقدير كبير في الهند".
وبعد التذكير بعلاقات التضامن التاريخية بين الجزائر و الهند, أعرب الرئيس كوفيند عن ارتياحه للمستوى الذي بلغه التعاون الجزائري الهندي, مبرزا الاهتمام الذي يوليه لتعزيزيه و لتنويعه في مختلف المجالات.
كما تطرق رئيس جمهورية الهند إلى مسائل إقليمية و دولية أخرى ذات اهتمام مشترك لاسيما الوضع في المنطقة و مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالإضافة إلى تحدي الهجرة.
وكلف الرئيس كوفيند وزير الشؤون الخارجية, بتبليغ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة محبة و تقدير و تمنياته بالتقدم للشعب الجزائري الصديق.
ويتحادث مع نظيرته الهندية سوشما سواراج
كما تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل, مع نظيرته الهندية, سوشما سواراج في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية الهند.
و سمح اللقاء للوزيرين "بدراسة شاملة لوضعية التعاون الثنائي و العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات و ذلك على ضوء الأهداف المحددة في إعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع بين البلدين في 2011 بمناسبة الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الهند و متابعة نتائج الزيارة التي قام بها نائب رئيس جمهورية الهند الى الجزائر في أكتوبر 2016 ".
في هذا الإطار, عبر الوزيران عن " ارتياحهما للعلاقات القائمة بين البلدين حيث جددا التزام الحكومتين في المضي قدما نحو تعزيزها في ميادين جديدة على غرار التكوين و السياحة و الاستثمار و الفلاحة".
كما اتفاقا على "ضرورة تجديد إطار التعاون الثنائي مع ايلاء أهمية خاصة للعلاقات بين الجاليتين و أوساط الأعمال الجزائريين و الهنديين قصد تطوير التعاون الاقتصادي و التبادلات التجارية و الاستثمار بين البلدين".
و ستخص الدورة المقبلة للجنة المختلطة الجزائرية-الهندية التي تعقد قريبا بنيودلهي "لمجالات أخرى ذات قيمة مضافة مرتفعة و تسمح بالتحويل التكنولوجي و تحقيق أهداف التنمية التي يتبعها الطرفان".
من جهة أخرى, تبادل مساهل و سواراج وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في منطقتيهما و مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف و الجريمة المنظمة و مسألة الهجرة غير الشرعية و التغيرات المناخية.
في هذا الخصوص, ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بمواقف الجزائر بخصوص النزاعات بالمنطقة لاسيما " فيما يتعلق بترقية الحلول السياسية و السلمية التي تحترم إرادة الشعبين و بعيدا عن كل تدخل أجنبي".
كما جدد مساهل التزام الجزائر بمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف حيث تطرق أيضا إلى التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية".
و عقب هذه المحادثات, وقع الوزيران على اتفاقات ثنائية تدعم الإطار القانوني للتعاون بين البلدين.
و قد اتفق الوزيران أيضا على مواصلة" تقليد التشاور بين البلدين حول مجموع القضايا الثنائية و المواضيع ذات الاهتمام المشترك".