أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بأديس أبابا، أن تقرير رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كرائد في الاتحاد الإفريقي في هذه المسألة و الذي تمت المصادقة عليه خلال أشغال القمة 32 للاتحاد الإفريقي، يحتوي عدة اقتراحات ترمي لاسيما إلى "تعزيز" جهود القارة من أجل مكافحة التهديدات الإرهابية.
وأوضح مساهل خلال ندوة صحفية عقدها على هامش قمة الاتحاد، أن "هذا التقرير الهام الذي قدمه الوزير الأول، أحمد أويحيى، يشمل جملة من الاقتراحات التي تبناها رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذين هنؤوا بدورهم رئيس الجمهورية على محتوى هذا التقرير، نظير الإجراءات التي جاء بها والرامية إلى تعزيز جهود القارة من أجل مكافحة التهديدات الإرهابية التي تثقل كاهل بلداننا لاسيما بخصوص ظاهرة عودة المقاتلين الإرهابين الأجانب".
وأفاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن رؤساء الدول والحكومات "أعطوا تعليمات لمفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل مواصلة الجهود بما يضمن تنفيذ الإجراءات المتضمنة في تقرير رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في انتظار تقاريره اللاحقة".
"وعلاوة على هذا المكسب، تجدر الاشارة باعتزاز لانتخاب بلدنا بالأغلبية الساحقة (48 صوت من إجمالي 52)، كعضو في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لعهدة 3 سنوات سارية المفعول ابتداء من هذه السنة"، يضيف السيد مساهل.
ولال هذه القمة، تناول القادة الأفارقة مسائل أخرى "مهمة واستراتيجية" لإفريقيا بشأن المنظمة القارية وكذا الدول الأعضاء.
وأوضح مساهل أن الأمر يتعلق بالإصلاح المالي والمؤسساتي للاتحاد الإفريقي، وكذا موضوع السنة الجارية حول اللاجئين و العائدين و الاشخاص المرحلين قسريا، بحيث "أبدت الجزائر بشأنهم موقفها، لاسيما أهمية استهداف الأسباب الجذرية للظاهرة، على غرار الأزمات والنزاعات والكوارث الطبيعية وتدارك الثغرات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج