تمكن المنتخب الجزائري لكرة القدم، المستفيد من عودة أبرز ركائز التشكيلة، من الاطاحة بنظيره التونسي بنتيجة 1-0، اليوم الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في لقاء ودي تحضيري، استعدادا لنهائيات كأس افريقيا للأمم-2019 بمصر (21 جوان- 19 جويلية).
وتمكن ''الخضر'' من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 69 عبر المهاجم بغداد بونجاح الذي سدد ركلة جزاء أعلن عنها حكم اللقاء بعد عرقلة اللاعب رياض محرز من طرف التونسي مرياح داخل منطقة العمليات.
وكانت بداية اللقاء متوازنة بين الفريقين مع تسجيل بعض الفرص التي لم تكن خطيرة على حارسي المرمى إلى غاية الدقيقة ال30 التي جاءت فيها أول أخطر فرصة لصالح ''الخضر'' أين كاد مهاجم مانشستر سيتي (البطولة الانجليزية)، رياض محرز، افتتاح باب التسجيل بقذفة قوية مرت على القائم الأيمن للحارس التونسي.
وواصل رفقاء محرز خلق بعض الفرص كانت أهمها التي ضيعها المهاجم بونجاح في الدقيقة ال40 بعد صراع على الكرة داخل منطقة العمليات.
وجاءت أول لقطة خطيرة للزوار في الدقيقة ال44 والتي كاد المهاجم المساكني على اثرها اسكان الكرة في مرمى ''الخضر''، دقيقة فقط بعد دخوله للميدان.
بعد بداية الشوط الثاني، أبدى المنتخب التونسي رغبته في مباغتة رفقاء بونجاح وافتتاح باب التسجيل. وجاءت الفرصة الأولى عبر المهاجم شواط الذي سدد كرة في الدقيقة ال60 مرت على جانب الحارس أوكيدجة.
وشهد اللقاء إصابة الوافد الجديد في صفوف المنتخب الجزائري، فيكتور لكحل (نادي لوهافر / الدرجة الثانية الفرنسية)، الذي تعرض لإصابة في الدقيقة 14 وتم تعويضه بمواطنه عبيد.
فيما يخص التعداد الوطني، غاب عن "الخضر" حارس المرمى مصطفى زغبة، بسبب الاصابة، بالإضافة الى يوسف بلايلي، المسرح الى ناديه الترجي التونسي المدعو لمواجهة الكاس الافريقية الممتازة امام الرجاء البيضاوي المغربي.
وقال الناخب الوطني جمال بلماضي: ''لقد واجهنا فريقا محترما يضم في صفوفه العديد من اللاعبين ذوي الخبرة والقدرات الفنية الكبيرة. بكل صراحة، كان بإمكاننا قتل اللقاء باكرا لولا تضييعنا للعديد من الفرص السانحة للتهديف التي تحصلنا عليها. نفس الأمر الذي حدث معنا يوم الجمعة الفارط أمام غامبيا (ضمن الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم افريقيا) أين ضيعنا العديد من الفرص، الأمر الذي سمح للضيوف بتعديل النتيجة في النفس الأخير من اللقاء. إنه فوز مهم معنويا خاصة وأننا أصبحنا متفوقين على المنتخب التونسي في عدد المواجهات المباشرة (16 فوز للجزائر و15 لتونس).
أما فيما يخص ثنائي الدفاع المحوري ماندي - بلعمري، فأضاف بلماضي ، أنا سعيد بمردودهما حيث قدما مباراة جيدة رغم أنها المرة الأولى التي يلعبان فيها سويا. لدينا مجموعة جيدة خاصة بقدوم بعض الوافدين الجدد في المباراتين الأخيرتين. سنواصل العمل والتحضيرات تحسبا لنهائيات كأس أمم افريقيا مع خوض مباراتين وديتين أو ثلاث لتصحيح بعض الأمور. فيما يخص إصابة اللاعب فيكتور لكحل، فهي خلع لرضفة الركبة والتي قد تبعده عن الميادين لمدة شهر ونصف في انتظار الفحوصات الطبية المعمقة. ونحن نتأسف للاعب حيث لم نتمكن من معاينته لوقت أكبر في هذا اللقاء الودي. أما مهدي عبيد، فقد تعرض لإصابة عضلية جراء الارهاق الذي نال منه بعض خوضه لمباراتين في ظرف أربعة أيام''.
اما الناخب التونسي، آلان جيراس فصرح قائلا ''أنا آسف للهزيمة رغم أنها مواجهة ودية تحضيرية. شخصيا كنت أتمنى تسجيل نتيجة إيجابية لكن كطاقم فني تمكنا من تسجيل بعض النقاط الايجابية في أطوار اللعب من الناحية الفنية حيث تمكنا من خلق العديد من الفرص
السانحة للتهديف دون التمكن من تجسيدها بسبب نقص الدقة والفعالية أمام المرمى. المنتخب الجزائري كان أفضل من ناحية النجاعة التهديفية رغم المجهودات البدنية المبدولة يوم الجمعة الفارط أمام غامبيا''.
نفس الشيء بالنسبة للمنتخب التونسي، فقد تم تسريح عناصر ناديي الترجي وكذا النجم الساحلي، يوم السبت الى فرقهم للمشاركة في المنافسات الدولية.
وتعد مباراة اليوم آخر مواجهة ل"الخضر" المسجلة ضمن التواريخ الدولية للفيفا، قبل النهائيات الافريقية الصائفة المقبلة.
وستتعرف النخبة الوطنية على منافسيها في ال"كان" يوم الجمعة 12 أبريل المقبل بمناسبة اجراء عملية سحب القرعة بالعاصمة المصرية القاهرة.