أسدل الستار مساء ، اليوم الخميس ، بدار الثقافة لعين تموشنت ، على فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس في طبعته الحادية عشر بعد خمسة أيام من العروض لفرق مختصة في مسرح الدمى.وغصت قاعة العروض عن آخرها بجمهور غلب عليه الحضور "القوي" للأطفال الذين إستمتعوا بمسرحية "كيكي" التي يعالج من خلال نص المسرحي العيد جلول خلال 50 دقيقة أهمية الإعتناء بالبيئة في رسالة موجهة إلى عالم الطفولة لغرس الثقافة البيئة لدى الناشئة حسبما ذكره لوكالة الأنباء الجزائرية مخرج المسرحية الفنان حبيب مجاهري.
و يندرج هذا العمل ضمن إنتاج المسرح الجهوي لولاية سعيدة للسنة الجارية حيث تعد مدينة عين تموشنت عاشر محطة يحط بها هذا العرض المسرحي ضمن جولة فنية وفقا لذات المتحدث.
وأبرز هذا الناقد المسرحي والإعلامي محمد كالي بأن : " مسرح دمى العرائس إستطاع بفضل المهرجان الوطني الذي تحتضنه ولاية عين تموشنت أن يحقق خطوات إيجابية و العديد من المكاسب للإنتقال من المسرح التنشيطي الذي يعتمد على الموسيقى و آداء الفنانين على الخشبة إلى المسرح الحقيقي لدمى العرائس".
وفيما عبر السيد كالي عن آسفه لإنقطاع هذا المهرجان خلال السنتين المنصرمتين لأسباب مالية بحثة دعا إلى "ضرورة الإهتمام أكثر بهذا النوع من الفنون الثقافية خصوصا و أن يعتبر فن تربوي بالدرجة الأولى و له جمهور خاص به يمثل شباب و جيل الغد".
من جهته أشار المسرحي سعيد ميسوم الى أنه : " حان الوقت لفتح نقاش حول مستقبل مسرح العرائس والبحث عن الآليات الكفيلة بالحفاظ عليه والتركيز على الجانب التكويني ".
وقد حققت هذه الطبعة "نجاحا معتبرا" من خلال المشاركة القياسية للجمهور الذي تابع مجموع العروض المسرحية المقدمة على مدار 5 أيام بمشاركة 10 فرق مسرحية مختصة في ذات المجال من 7 ولايات ، إستنادا لما صرح به محافظ المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس علي بوشيخي.