صدر العدد الجديد لمجلة "معالم" المتخصصة في الدراسات التاريخية والتراثية بقالمة وتخصيصه لموضوع المؤسسات الدينية والتعليمية بمنطقة قالمة و شرق البلاد عبر العصور.
و تم توزيع العدد الــ 22 لهذه الدورية العلمية المحكمة التي تصدرها دوريا جمعية التاريخ والمعالم الأثرية لولاية قالمة اليوم الأربعاء بقالمة في افتتاح الملتقى الوطني حول " المؤسسات الدينية والتعليمية بمنطقة قالمة وشرق البلاد عبر العصور" المنظم من طرف ذات الجمعية على مدار يومين بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بوسط المدينة وهو مناسبة سنوية تندرج في إطار إحياء شهر التراث.
ومن بين الدراسات التي تضمنها العدد الجديد وهو مطبوع في حجم متوسط بــ 256 صفحة, بحوث قام بها مختصون حول كل من التعليم والنخب الفكرية في بلاد المغرب القديم في الفترة الرومانية ما بين 146 قبل الميلاد إلى 429 ميلادية إضافة إلى بحث حول زاوية الناظور ببلدية بني مزلين بقالمة ومدرسة التهذيب الحرة ببلدية وادي الزناتي و مدرسة الفتح في ولاية سطيف وحاضرة قسنطينة في العهد العثماني.
وتضمن العدد الجديد لهذه المجلة ما مجموعه 15 دراسة علمية لأساتذة وباحثين من عدة جامعات وطنية تصب كلها حول المحور المتعلق بالمؤسسات الدينية والتعليمية بمنطقة قالمة والشرق الجزائري عبر العصور وهو نفسه موضوع الملتقى الوطني الحالي الذي يعد تكملة للطبعة السابقة للسنة الماضية من ذات الملتقى الوطني.
و في مداخلة قدمها بالمناسبة, أوضح إسماعيل سامعي أستاذ بجامعة قسنطينة و هو أيضا رئيس جمعية التاريخ والمعالم الأثرية و رئيس تحرير هذه المجلة بأن الدراسات التي تم نشرها في العدد الجديد تبرز الدور الفعال في الجانب الثقافي والاجتماعي لهذه المؤسسات الدينية والتعليمية على مر الزمن بالمنطقة بداية من آراء القديس أوغسطين في المجال الفكري والفلسفي في العهد الروماني وصولا إلى دورها في الحركة الوطنية.
و فيما يتعلق بالملتقى الوطني المنظم بمناسبة إحياء شهر التراث فقد شارك فيه ما يقارب 40 أستاذا وباحثا قدموا من عدة جامعات من الوطن تركزت جل مداخلاتهم حول محور الطبعة الحالية للقاء .