تعود هذا الأحد الذكرى ال63 لإحياء اليوم الوطني للطالب في ظرف يتسم بالتعبئة الكبيرة بين صفوف الطلبة والتفافهم حول دعم الحراك الشعبي في مسعى لتغيير نظام الحكم و بناء دولة القانون.
دور الطلبة الجزائريين وعندما قرروا ترك مقاعد الدراسة في ال19 ماي 1956 للإلتحاق بصفوف جبهة التحريرالوطني كان محوريا في تدويل القضية الجزائرية بالخارج وتحرير البلد من الاحتلال الفرنسي.
فما ان انقضت سنتين ونصف عن اندلاع حرب التحرير حتى دعا الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين إلى شن اضراب مفتوح للطلبة والثانويين، وهو الاضراب الذي لقي تجاوبا لدى الغالبية العظمى من الطلبة الذين توقفوا عن حضور الدروس وقاطعوا امتحانات شهر يونيو من السنة نفسها.
و شكلت هبتهم تلك "منعطفا حاسما" في حرب التحرير حسب وجهة نظر المجاهد صالح القبي الذي صرح للقناة الأولى أن الإستجابة لنداء الإضراب كانت جماعية ، مضيفا أن دور الطالب في الثورة التحريرية كان مهما بتقديمه لتضحيات كبيرة من أجل تحقيق التحرير والإستقلال.
ويستمد الجيل الجديد من الطلبة الهامه من وطنية جيل نوفمبر 1954 و تضحياته الكبيرة للخروج من نير المستعمر مصرا على مواصلة الكفاح دون عنف إلى غاية تحقيق جميع مطالبه وهو ما تجسد فعليا عندما أبان الطلبة عن درجة عالية من الوعي السياسي وحب وغيرة عن هذا الوطن الغالي في حراك شعبي ضم مختلف شرائح المجتمع.
وفي هذه الذكرى التاريخية يستحضر بعض الطلبة بكثير من الفخر والإعتزاز ويؤكدون، في انطباعات نقلتها القناة الأولى، على أن " مسؤوليتهم اليوم تتمثل في المساهمة في صناعة نهضة البلد وخدمة الجزائر الجديدة".
وأضاف آخر" نحن مع بناء منظومة جديدة مع مراعاة مباديء أول نوفمبر "، بينما قالت طالبة أخرى :" نحن مع دولة عادلة أما الهوية فقد فصل فيها بيان أول نوفمبر".
المصدر : الإذاعة الجزائرية