أكد وزير الأشغال العمومية و النقل مصطفى كورابة على ضرورة الشروع في العمليات التجريبية للتراموي مستغانم أواخر الثلاثي الأول من السنة المقبلة على ان يتم استلام المشروع نهائيا مع دخوله حيز الخدمة قبل نهاية السداسي الأول من 2020 ، حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء بيان صادر عن ذات الوزارة.
و شدد كورابة خلال ترأسه أمس الاثنين لاجتماع بمقر الوزارة خصص لدراسة مدى تقدم مختلف المشاريع بولاية مستغانم لاسيما مشروع التراموي و الطريق المزدوج الذي يربط المدينة بالطريق السيار شرق- غرب و ذلك بحضور والي مستغانم محمد عبد النور رابحي على "ضرورة احترام الآجال المحددة لمشروع تراموي مستغانم و الانتهاء من أشغال تهيئة المحيط في القريب العاجل بغية التقليل من الازعاج الذي تسببه الأشغال اليومية لساكنة المنطقة.
و كان الوزير قد تلقى خلال الاجتماع الذي ضم بالإضافة إلى إطارات القطاع جميع المتدخلين و الشركات المعنية بالإنجاز و المتابعة، عرضا مفصلا عن تقدم أشغال مشروع تراموي مستغانم التي تجاوزت نسبة إنجازه 66 بالمائة.
و استمع السيد كورابة بالمناسبة لعرض مفصل حول تقدم أشغال الطريق المزدوج الذي يربط بين مدينة مستغانم و الطريق السيار شرق-غرب على امتداد 33 كلم الذي وصلت نسبة إنجازه 90 بالمائة.
و حسب العرض فقد تم تسليم مقطع بطول 15 كلم و يتم حاليا إتمام باقي الطريق على امتداد 18 كلم أخرى و الذي يضم أربع مقاطع رئيسية.
و قد شدد الوزير في هذا الصدد على "وجوب إنهاء الأشغال في آجالها لاسيما المقطع الذي يعبر ولاية غليزان و الذي يجب تسليمه قبل الدخول الاجتماعي المقبل".
كما دعا إلى تجنيد كافة الطاقات و الموارد بهدف تسليم هذه المقطع قبل الدخول الاجتماعي المقبل.
و دعا في سياق متصل إلى التفكير "في بدائل للإسفلت الذي يستخدم في شق الطرقات و الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا كبيرة بالعملة الصعبة مع محاولة إيجاد حلول وطنية تغني عن استيراده من مواد تنتج محليا كالإسمنت".
و قال إن الجزائر أضحت اليوم أحد أهم منتجي الاسمنت في المنطقة و انه يمكنها استغلاله وطنيا للتقليص من استهلاك العملة الصعبة على حساب الخزينة العمومية.