اختتمت ليلة الخميس إلى الجمعة الطبعة الـ15 للمهرجان الدولي لجميلة (60 كلم شرق سطيف) على وقع طبق ثري من الموسيقى الجزائرية، وسط حضور جماهيري مميز.
وقد افتتح فضاء كويكل القديم مع سهام كنوش وعرضها "سيريناد" الذي يجمع بين التاريخ والتراث رفقة مغنية الطابع الأندلسي لامية آيت عمارة بصوتها الرقيق الذي أبحر الجمهور في رحلة جميلة في أعماق الأسماء الجزائرية في جولة تشبه الحلم.
وبخلاف سهرات الليالي السابقة للنسخة ال15 لمهرجان جميلة الدولي فقد تميزت سهرة الختام بحضور الجمهور بقوة الذي صفق كثيرا على نجوم السهرة.
و قدم الفنان بكاكشي الخير كوكتيل من أفضل أغانيه، منها "قول لها عسو يا عساسة" و"قولت عندي لحباب" و"أصبر أصبر" وكذا "نعشق في الزين" والعديد من الأغاني الأخرى التي ألهبت مدرجات الفضاء وسط الزغاريد.
أما الشاب ياسين "النمر" فأمتع الجمهور بعدد كبير من الأغاني العاطفية المعروفة فيما أضفت الفنانة حسنة البشارية جوا رائعا ساحرة الحضور بصوتها وخفتها وسط الخشبة وتلقائية موسيقييها وطريقة تحكمها في الموسيقى الأصيلة.
لكن عندما ظهرت النوتات الأولى لشاب نصرو "شوبيك لوبيك" معلنة وصول الفنان الذي طال انتظاره كان الجمهور منتشيا حيث ردد محبي نصرو يغنون أغانيه بعفوية.
وغنى الفنان نصرو واسمه الحقيقي نصر الدين سويدي والذي استقبل بترحاب كبير من طرف الجمهور المتكون أساسا من الشباب "عشقك قلبي" و"ما بقاش لامان" و"أنت حياتي" و"عطاك ربي بلاصة في قلبي" وسط فرحة عارمة إلى درجة أن الجمهور بقي يرقص دون انقطاع على إيقاع الألحان الجذابة.
وشهدت الأمسيات الخمس للطبعة ال15 للمهرجان الدولي لجميلة التي افتتحت الأحد الماضي بإيقاع "السراوي" التي تحكي قصة هذه الموسيقى الأصيلة التي تميز مناطق الهضاب العليا، تقديم العديد من العروض الفنية لفنانين جزائريين على غرار كل من قادر الجابوني وبلال الصغير وسمير لعلمي وراضيا منال وموك صايب وأمين بابيلون وحسين سطايفي وسليم الشاوي والفنان اللبناني لوان.